أكد السيد أحمد السليماني، الناطق الرسمي باسم مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث، الذي يستعد لعقد ندوة دولية بمدينة مراكش حول قضية الصحراء المغربية، أن الدعوة قد وجهت للبوليساريو.
وجاء تصريح السليماني، لموقع ” مشاهد24″، عبر التلفون، للرد على ماقاله ” سفير” البوليساريو في الجزائر لوكالة الأنباء الجزائرية: «لم نتلق أي دعوة من مركز دراسات مغربي للمشاركة في ندوة دولية بمراكش نهاية الشهر المقبل حول النزاع في المنطقة».
للمزيد: بنسعيد : لقاءاتي في الجزائر كانت إيجابية ودعوت إلى إيجاد مخرج للوضع الحالي
وذكر السليماني أن مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث، كان قد بعث بمراسلة لجميع الأطراف المعنية، بما فيها جبهة ” البوليساريو”، للحضور إلى الندوة الدولية حول قضية الصحراء، التي كان مقررا عقدها ايام 8و9و10 أبريل الجاري، و”لدينا تأكيد بتوصل ” البوليساريو” بالدعوة”.
وأضاف المتحدث ذاته، “أن الدعوة وجهت إلى ” البوليساريو”، وليس إلى سفيرها في الجزائر، وذلك على أساس أن تنتدب الجبهة من يمثلها في الندوة الدولية بمراكش حول قضية الصحراء، وطلبت منا توضيحات عبر وسيط، أرسلناها لها أيضا كتابة، في وثيقة تحمل طابع المركز”.
وأوضح السليماني أنه على إثر تصريحات السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، حول الصحراء، عقب زيارته للمنطقة، وما خلفته من تداعيات، تم تأجيل موعد الندوة الدولية حول قضية الصحراء إلى 27 و28 و29 ماي المقبل، لتوفير شروط أفضل للنجاح، وتم إخبار جميع الأطراف ايضا بما فيها ” البوليساريو”، عبر ” الفاكس”.
إقرأ أيضا: مركز بن سعيد: أزمة بان كي مون تؤجل لقاء مراكش الدولي حول ملف الصحراء
وشدد على القول، إن مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث يسعى جاهدا لإيجاد مخرج لهذا الجمود الذي يطبع سير اتحاد المغرب العربي، بسبب هذا النزاع المصطنع في الصحراء، الذي طال لأكثر من أربعين سنة، والذي خلفه الاستعمار لإلهاء شعوب المنطقة عن مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث، “يضمن للبوليساريو أن يطرح رأيه بحرية تامة، في حدود الأخلاق المتعارف عليها، بدون لغة الخشب، وذلك بهدف التوصل إلى حل للمشكل بهدوء، بدون منهزم ولا منتصر “، على حد قوله.
واردف أن موقف المركز المذكور ينبني اساسا على الحياد، ولا ينتصر لأي أحد، بل يعتبر هذه الندوة هي مجرد مدخل فقط لصيرورة قصد الخروج من هذه الوضعية التي طال أمدها، ولربما تكون هناك مستقبلا لقاءات اخرى، بعد مراكش، في تونس وغيرها من دول المغرب العربي، مع الإصرار على إشراك جميع مكونات المجتمع المدني والسياسيين والحقوقيين، وكل المهتمين بالسلم في العالم، لإيجاد مخرج مشرف للجميع.
داخل المغرب، هناك أيضا اتصالات أجراها المركز، بخصوص الندوة الدولية، مع بعض السادة السياسيين، مثل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، ومحمد اليازغي، وسعد الدين العثماني، وغيرهم.
وكشف السليماني أن وفودا عن المركز تقوم هذه الأيام بزيارات ولقاءات مع عدد من الفاعلين السياسيين في دول المنطقة المغاربية “لإقناعهم بالحضور إلى ندوة مراكش، وفي هذا الإطار تتم زيارة موريتانيا يوم الاثنين المقبل”.
يذكر أن الجمع العام التأسيسي لمركز محمد بنسعيد أيت إيدر للدراسات والأبحاث، كان قد انعقد يوم السبت 23 أبريل سنة 2011 بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، بحضور عدد من المقاومين والأكاديميين والسياسيين المحسوبين على اليسار المغربي.