في خضم الضجة التي أثارتها تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ملف الصحراء اعتبر محمد مبديع عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ووزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة أن الخلل الذي يجعل شخصيات دولية ترتكب مثل هذه الانزلاقات يكمن في عدم تسويق المغرب للملف بالشكل المطلوب.
وأوضح مبديع خلال مشاركته في برنامج ”قضايا وآراء”، أن المغرب له نقاط قوة عديدة، أبرزها عدالة ملفه ووضوح رؤيته، إلا أنه لم يسوق ذلك على المستوى العالمي كما ينبغي، ”وهذا أمر ينبغي تداركه عاجلا” يضيف مشددا.
ودعا في السياق ذاته، إلى نهج سياسة استباقية قبل خروج تقرير أبريل إلى الوجود، من خلال التواصل مع مجلس الأمن وممثلي الأمم المتحدة.
واعتبر الوزير أن المغرب في موقف قوة، لكون الأمين العام هو الذي أخطأ في حقه، وخطى خطوات معاكسة لدوره الأصلي المتمثل في الحيلولة دون نشوء صراعات ونزاعات في منطقة معينة.
واغتنم مبديع فرصة استضافته في حلقة حول التطورات الأخيرة التي همت ملف الصحراء، ليوجه رسالة مباشرة لكل الأطراف، مضمونها أن المغاربة يقفون وقفة رجل واحد في كل مايتعلق بالوطن والثوابت والكرامة الوطنية.
ومن جانبه أكد سعد الدين العثماني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، أن المغرب ماض في الطريق الصحيح على مستوى ملف الصحراء، مشيرا إلى أن التركيز ينبغي أن ينصب في الفترة القادمة على الديبلوماسية الإنجازية التي تعتمد الفعل وتتجاوز القول.
إقرأ أيضا: وزير بحكومة بن كيران يفصح عن شهادة مؤثرة لأجنبي حول ملف الصحراء