رئيس المرصد الصحراوي لمشاهد24: مواقف واضحة لدول وازنة تكرس حسم الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء

بلجيكا، سانت كيتس ونيفيس، ليبيريا، كومنولث دومينيكا وسيراليون، دول تمثل القارات الأوروبية والأمريكية والإفريقية، وجهت رسائل قوية من الرباط لصالح قضية الصحراء المغربية، حيث جددت في بيانات رسمية دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أكد ضمن قراءة تحليلية لـ”مشاهد24″، أن هذه المواقف الداعمة لمغربية الصحراء تأتي في سياق الدينامية الديبلوماسية التي تراكمها بلادنا بخصوص حشد التأييد الدولي لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي والاعتراف بمغربية الصحراء، في ظل مناخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية، وزخم الإنجازات التنموية بقيادة الملك محمد السادس والآفاق الاقتصادية الواعدة التي تتيحها.

وأوضح أن الاستقرار والإشعاع التنموي والاقتصادي المتحقق بالأقاليم الجنوبية، عاملان أساسيان في تعزيز جاذبية هذه الأخيرة أمام مختلف الفاعلين الدوليين، مشيرا إلى أهمية الموقع الاستراتيجي التي تحظى به المنطقة ويجعلها في صلب المبادرات الملكية، خاصة المتعلقة بالانفتاح على البلدان الإفريقية وبتمكين بلدان الساحل من الولوج إلى الواجهة الأطلسية، فضلا عن مشروعي أنبوب الغاز المغربي النيجيري والربط القاري بين المغرب وإسبانيا.

ومن زاوية أخرى، أبرز سالم عبد الفتاح، أن المواقف الإيجابية بشأن القضية الوطنية، تأتي انسجاما مع التطور الذي يطبع المقاربة الأممية المتعلقة بالنزاع المفتعل، مردفا أن “قرارات مجلس الأمن ظلت تشيد دائما بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي وتصفها بالجدية والمصداقية وذات الأولوية، كما تنوه تقارير الأمين العام الأممي بالإنجازات التنموية المتحققة بالأقاليم الجنوبية”.

وبعدما سطر على أن المقاربة الأممية باتت تنحى إلى مزيد من الواقعية والعقلانية فيما يتعلق بالتعاطي مع واقع السيادة المغربية على الصحراء، اعتبر أن هذه المواقف المعبر عنها من طرف دول وازنة، تكرس حسم معركة الاعتراف الدولي لصالح واقع السيادة المغربية على الصحراء.

في مقابل هذه المكاسب والانتصارات الميدانية والسياسية والدبلوماسية التي تراكمها المملكة، شدد رئيس المرصد الصحرواي للإعلام وحقوق الإنسان، على أن جبهة البوليساريو الانفصالية تشهد تفككا وترهلا غير مسبوق، إذ تنفض من حولها دول دعمت الانفصال في الماضي، مغيرة اليوم مواقفها لصالح الاعتراف بواقع السيادة المغربية وتأييد مبادرة الحكم الذاتي، وكذا افتتاح قنصليات بمدينتي الداخلة والعيون.

وختم بالتأكيد على أن حقيقة هذا المشروع الانفصالي باعتباره مقوضا للأمن والاستقرار ومرتبطا بخطر الإرهاب والجريمة المنظمة ومنبعا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قد تعرت أمام المجتمع الدولي، ودفعت الجزائر التي تشن حربا بالوكالة ضد سيادة المغرب إلى الخروج بوجه مكشوف كطرف رئيسي معني بالنزاع المفتعل.

اقرأ أيضا

الجزائر

للتغطية على انتكاسته في قضية الصحراء المغربية.. النظام الجزائري يحاول الركوب على الأزمة الليبية

يروج إعلام النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بشكل واسع لاجتماع آلية دول الجوار الثلاثية بشأن ليبيا المزمع عقده يومه الخميس بالعاصمة الجزائرية، والذي يشارك فيه وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر.

العلمي: قرار مجلس الأمن انعطافة تاريخية في ملف وحدتنا الترابية تجسد قيمة قيادة الملك

أكد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية، لا يجسد فقط إقرارا بحقوق تاريخية ثابتة وبسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بل إنه أيضا تكريس واعتراف وعربون ثقة من المنتظم الدولي في النموذج السياسي والمؤسساتي المغربي، والذي قوامه وركائزه التنمية في أبعادها المختلفة، والديموقراطية بمضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانفتاح والتشبث بقيم السلم والتسامح والعيش المشترك واحترام الآخر.

للتغطية على فشله.. النظام الجزائري يلجأ للتضليل بشأن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

بعد انتكاستة المدوية أمام امظار العالم، إثر الإعلان عم القرار الأممي رقم 2797 الذي جدّد دعم المجتمع الدولي لجهود المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، في إطار مبادرة الحكم الذاتي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *