أفادت عدة مصادر أن المغرب يتحرك بشكل كبير على مستوى مجلس الأمن من أجل البحث عن دعم لموقفه المناوئ لتصريحات بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
واستنادا ليومية ” المساء” المغربية، فإن تعليمات ملكية أعطيت لكل السفراء، وخاصة المتواجدين في الدول التي تمتلك حق الفيتو داخل مجلس الأمن، بشرح الموقف المغربي وإدانة تصريحات بان كي مون، التي تتناقض مع المسار الأممي الرامي إلى تسوية النزاع في الصحراء المغربية.
وأكدت مصادر اليومية، أن هذه التعليمات تركز بالأساس على شرح مضامين مقترح الحكم الذاتي، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي أطلقها المغرب في الصحراء مؤخرا.
للمزيد:بعد لقاء مزوار ببان كي مون.. المغرب يتخذ قرارات حاسمة
ومن جهتها تطرقت يومية ” أخبار اليوم” المغربية إلى المستجدات التي تعرفها قضية الصحراء في ضوء التداعيات الناتجة عن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اختار التصعيد، ” وقدم نفسه كضحية”،أسابيع قبل تقرير مجلس الأمن، وطالب بتوضيحات عن وجود وزراء في مسيرة الغضب المليونية، التي عرفتها شوارع الرباط يوم الأحد الماضي.
وفي هذا الصدد، أوردت نفس الصحيفة تصريحا للسيد محمد اليازغي، الوزير السابق والزعيم الاتحادي، أوضح فيه أن تصريحات بان كي مون ” مردود عليها”، أولا لأن المغاربة تظاهروا ضد ضد تصريحاته المنحازة، ولم يسيئوا لموقعه كأمين عام للأمم المتحدة، وثانيا لأنه “من حق الشعب المغربي أن يغضب”، وبالتالي كان عليه بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، أن “يلتقط الرسالة كتنبيه واحتجاج على تصريحاته”.
إقرأ أيضا:مبديع: لم نسوق ملف الصحراء كما ينبغي وقد نتفاجأ بهذا التقرير
وعلقت يومية ” الأخبار” على الزيارة الملكية الحالية لروسيا، التي طالما تأجيلها، لكن يبدو “أن هذا التأجيل سار، ومن باب الصدفة، لصالح المغرب، على اعتبار مرور القضية الوطنية بمنعطف سببه إظهار الأمانة العامة للأمم المتحدة لعدم حيادها في التعامل مع أطراف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.”
وتوقعت الصحيفة أن تكون الزيارة الملكية لروسيا حاسمة في تجنيب المغرب تحمل تبعات تقرير سيرفعه بان كي مون لمجلس الأمن بشأن حصيلة زيارته للمنطقة، والتي لم تشمل المغرب، علما أن المغرب يتحرك، في الوقت نفسه على مستوى دول أخرى مؤثرة في مجلس الأمن، وخصوصا الولايات المتحدة.
الملك محمد السادس والرئيس بوتين يرأسان توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي
وتحت عنوان:” المارينز في الصحراء قبل تقرير بان كي مون، المنتظر في منتصف شهر أبريل”، كشفت يومية” الصباح”، أن مناورات ” ناتو” ضد الإرهاب، التي بدأها في جنوب اسبانيا بحر الأسبوع الماضي ستنتقل إلى الأقاليم الجنوبية مستهل الشهر المقبل.
وذكر المنبر الورقي ذاته، أن هذه المناورات تستمر فوق التراب الاسباني إلى نهاية مارس الجاري من اجل ضبط عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية على المستويات العسكرية والسياسية، بمشاركة أكثر من ألفي مسؤول مدني وعسكري من الدول ال28 الأعضاء في ” ناتو”، بالإضافة إلى ممثلين من دول من خارج الحلف.