لازالت تداعيات تصويت قيادات في شبيبة الاتحاد الاشتراكي لانضمام القطاع الطلابي لجبهة البوليساريو إلى الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، المعروف اختصارا بـ”اليوزي” تتفاعل ، وقد وصف محمد سالم البيهي، النائب البرلماني الصحراوي عن فريق العدالة والتنمية، دعم بعض شبيبة حزب ” الوردة” للبوليساريو ب” الخيانة العظمى”.
وأفادت يومية ” المساء”، التي نشرت الخبر في عددها الصادر ليوم الثلاثاء، أن البيهي اعتبر في سؤال وجهه إلى صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بشأن فتح تحقيق عاجل بخصوص دعم شبيبة الاتحاد الاشتراكي لخصوم الوحدة الترابية، أن هذا الأمر خلف استياء لدى كافة الشعب المغربي، وبأنه يشكل خرقا واضحا للدستور وخيانة عظمى للوطن.
للمزيد:لشكر يقرر حسم موقف حزبه تجاه الشبيبة الاتحادية في اجتماع رسمي
وساءل البيهي، مزوار عن “الإجراءات التي سيتم اتخاذها لفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع، في ظرفية حساسة جدا، وفي الوقت الذي يتلاحم فيه الشعب المغربي بقيادة الملك من أجل الدفاع عن وحدة الوطن”.
ودعا البيهي، في نفس السؤال الذي وضعه لدى الفريق الإسلامي، إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بردع كل من سولت له نفسه استغلال بعض الأحزاب لظلم الوطن والشعب، حيث لم يعد الأمر مجالا للمزايدات أو للتطاول على على وحدة الوطن وخيراته، تحت أي ذريعة كانت، بل السبيل الوحدي هو العمل النزيه والشفاف وربط المسؤولية بالمحاسبة، تجسيدا لإرادة جلالة الملك التي أكدها في أكثر من مناسبة”، وفق تعبير النائب الصحراوي.
نفس المنبر الورقي ذكر أن تصويت وفد شبيبة الاتحاد الاشتراكي لانضمام القطاع الطلابي لما يسمى ب” شباب الساقية الحمراء”، التابع لجبهة البوليساريو كعضو ملاحظ في الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، قد فجر موجة اتهامات ثقيلة لأعضاء الوفد الاتحادي، خاصة أن الجبهة عززت تواجدها داخل المنظمة بالتحاق ثاني تنظيم لها.
ولم تتمكن شبيبة الاتحاد الاشتراكي من الظفر بمنصب نائب الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، الذي عقد مؤتمره في العاصمة الألبانية تيرانا بين 25 و29 فبراير الماضي.
وبرر عبد الله الصيباري، الكاتب العام العام للشبيبة الاتحادية، في حديث سابق لنفس المنبر الورقي، تصويت شبيبته لانضمام القطاع الطلابي للجبهة، بكون شبيبة البوليساريو سبق أن وافقت على انضمام الشبيبة الاتحادية سنة 1995، وذلك وفقا لأعراف “البوزي”، التي تشترط موافقة الشبيبات الإقليمية.