مازالت مشاكل الاتحاديين التنظيمية متواصلة، وتلقي بظلالها الرمادية الثقيلة، على أداء الحزب، الذي يسعى جاهدا للتخلص منها، في أفق استعداده للاستحقاقات التشريعية المقبلة، بعد أن كانت حصيلته في الانتخابات الأخيرة دون مستوى تطلعات مناضليه.
ومن تجليات هذه الإشكالات، التي طفت مؤخرا على السطح، الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاديون المناهضون لإدريس لشكر، الكاتب الأول، أمام مقر الحزب، في الرباط، مطالبين برحيله، خلال اجتماع اللجنة الإدارية السبت الماضي، بعد أن حملوه مسؤولية تراجع مكانة تنظيمهم في المشهد السياسي .
ومما زاد الوضع تعقيدا أيضا، تأزم العلاقة بين القيادة الحزبية وعبد الحميد اجماهري، مدير تحرير الصحيفة، الناطقة بلسان حزب ” الوردة”، الذي دخل في إضراب عن الكتابة، أدى إلى حجب ركنه اليومي.
وتعود جذور هذا الاختلاف، حسب ما هو منشور في صحيفة ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر اليوم السبت، إلى تدخل لشكر، لمنع الجريدة الحزبية من نشر تغطية الحفل الذي نظمه السيد عبد الرحمان اليوسفي، القائد التاريخي، بمناسبة ذكرى اختطاف المهدي بنبركة.
للمزيد:بنبركة يوسع دائرة شتات الاتحاديين!
إلى ذلك، وفي سبيل تطويق المشاكل التنظيمية قصد التأهب للاستحقاقات الانتخابية القادمة، للعمل على تدارك مافات، بدأ إدريس لشكر، والحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني، يطرقان أبواب مساكن أسماء اتحادية، ويفتحان نقاشات معها.
إقرأ ايضا:خلافات الاتحاديين..نداء يدعو إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب في الرباط
صحيفة ” الصباح”، التي نشرت الخبر، كشفت أن لشكر والمالكي نجحا في إقناع العديد من الغاضبين بالعودة إلى أحضان ” الاتحاد”، بهدف إخراجه من وضعيته التنظيمية المتردية، فيما مازالت بعض الأسماء القيادية غاضبة، نظير عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي، الذي قرر الإقامة في باريس، والتفرغ لنشاطه الأكاديمي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية.
في ذكرى رحيل أحمد الزايدي ..الاتحاديون لا يزالون مشتتين