بقميص مفتوح، متحرر من ربطة العنق، وب”تريكو” بلون لافت لانتباه المشاهدين، ظهر السيد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليلة أمس الجمعة، في الحلقة الثانية من برنامج ” كواليس”، على قناة ” ميدي 1 تي في”.
في البداية، تلقى الضيف هدية صغيرة من مقدم البرنامج، في شكل وردة حمراء، تلقاها مبتسما، ولكنه استدرك قائلا، إنه كان يتمنى لو كانت بلون بنفسجي، كأن الأمر يتعلق بحملة انتخابية قبل الآوان.
وكالعادة، قدم البرنامج لمحات في شكل بورتريه، عن لشكر بأسلوب طريف، تضمن بعض التلميحات الكاريكاتيرية عنه، أظهرته في أشكال مختلفة، وقد تلقى ذلك بصدر رحب، مشيرا إلى أنه لا مانع لديه من أن يكون موضع نقد، باعتباره شخصية عمومية.
وعندما عرض برنامج ” كواليس” فقرة ” كواريت” بالرسوم المتحركة، التي سخرت من السيدين عبد الإله بنكيران، ومحمد الوفا، وغيرهما من أعضاء الحكومة، وكانت عن الزيادات في الأسعار وملف التقاعد، انبرى زعيم حزب ” الوردة”، يقول إن هذا الأسلوب في التعاطي مع القضايا الآنية،” يجب ألا يغضب الحكومة،” موضحا في نفس الوقت، “أن غير المقبول هو السب والكذب”.
وكان لافتا للانتباه، أن لشكر اعترف بصعوبة، لدى سؤاله عن تراجع الحزب في الانتخابات الأخيرة، بمسؤوليته، حين أجاب عن سؤال في الموضوع: “أنا أتحمل مسؤوليتي كاملة، ونحن جميعا مطالبون بتقديم الحسابات قريبا”، رغم انه حاول في الأول تعويم النقاش بكلمات فضفاضة، عن المؤتمر الأخير قبل أن يحاصره منشط البرنامج لتقديم جواب واضح ومحدد .
إلى ذلك، حاول لشكر رسم صورة عن نفسه كمواطن بسيط، لايتردد في حمل القفة اليومية، ” بطريقة تقليدية”، والتوجه إلى السوق المجاور، مثل سائر الناس قصد التبضع، ملمحا إلى أنه يعرف أسعار الطماطم، ” وهي في ارتفاع هذه الأيام”، على حد قوله.
وفي إجاباته، أعطى رأيه في العديد من القضايا، مؤكدا” ان مهرجان ” موازين” يحمل رسالة حضارية للتسامح، والاستقرار، منوها في نفس الوقت بمجهود الأجهزة الأمنية، بيد انه حذر من استغلال النفوذ في قضية “تأمين المحصول الزراعي” التي تفجرت مؤخرا، بقوله:” المال والسياسة لايلتقيان”..
غير أن المتحدث تحاشى الرد عن سؤال حول انتخاب حزب ” الأصالة والمعاصرة” للسيد الياس العماري، أمينا عاما في المؤتمر الأخير في مدينة بوزنيقة، مشددا على القول:” لا حق لي في إبداء الرأي فيه، ذاك أختيارهم”.
اما عن الرياضة، فقد تأسف عن واقعها، وخاصة كرة القدم، واصفا إياها بانها الآن “في انحدار”، في انتظار استعادة إشراقاتها، التي تميزت بها في السابق.
روابط ذات صلة:رأي ادريس لشكر في المنتخب المغربي بعد الإقصاء