بعد ظهور عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية مساء أمس، في برنامج خاص، على قناة ” ميدي1 تي في”، وإعلانه عن مقاربته وتصوره لإصلاح ملف التقاعد، انتفض الكتاب العامون للمركزيات النقابية الوازنة، وعبروا في تصريحات لموقع ” مشاهد 24″ عن رفضهم لها.
أغلب هذه المركزيات النقابية، وفي أول رد فعل لها، سارعت إلى عقد اجتماعات لقياداتها، صباح اليوم، في مقراتها، للتداول في شأن تصريح بنكيران، الذي “فاجأها بمضمونه” على حد قول أحد النقابيين.
وكان رئيس الحكومة المغربية، قد أبدى تصوره لإصلاح التقاعد، انطلاقا من وجهة نظره، فقال، إنه ” في سنة انتخابية، ورغم أن الأمر سينطوي على مخاطرة، فإننا قررنا المضي قدما في الإصلاح، الذي يتضمن أمورا مؤلمة، من بينها الرفع من سن التقاعد إلى 63 عوض 65،” معتبرا أنه “ليس هناك خيار آخر، وأن السيناريو مقبول”، على حد قوله.
السيد الميلودي موخاريق، الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، أعرق تنظيم نقابي في المملكة، وصف هذا التصور، خلال حديثه للموقع، بعد خروجه من اجتماع بالمناسبة، صباح اليوم، بأنه ” مشروع تراجعي، لايأخذ بعين الاعتبار، المقترحات النقابية المعبر عنها”.
واكد في مكالمته الهاتفية، أن مركزيته النقابية، بما تمثله من قوة اجتماعية، حسب النتائج الأخيرة للانتخابات المهنية، “ترفض مقترحات بنكيران، رفضا باتا، وسوف تعلن قريبا، عن اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد عليه.”
وبدوره، قال محمد كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،الذراع النقابي لحزب الاستقلال، ل”مشاهد24″، إن أي مقاربة للملف، لايمكن أن تتم، في نظر كل المركزيات النقابية، بمعزل عن تلبية المطالب النقابية في شموليتها.
للمزيد:كافي شراط ل”مشاهد24″: نرفض إقصاءنا من مشروع إصلاح ملف التقاعد
وشدد كافي الشراط على أن هذا التصور لمعالجة الملف، من طرف الحكومة ” مجحف”، باعتبار أن الحمولة كلها سوف تقع على عاتق الطبقة الشغيلة في المغرب، على مستوى الزيادة في سنوات العمل والتقليص في احتساب المعاش، دون أن تكون هذه الإجراءات مصحوبة بما يخفف من وطأتها.
نفس المتحدث، أبرز ضرورة عقد اجتماع مع بقية المركزيات النقابية للاتفاق على موقف محدد، إزاء الطرح الحكومي الجديد.
وثيقة رسمية تؤكد ان اصلاح ملف التقاعد في المغرب ” صعب ومؤلم ولكن يمكن تحمله”
أما المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، فقد وجه دعوة باسم علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة، إلى كل المعنيين بالأمر، لحضور أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني للمنظمة الديمقراطية للمتقاعدين الذي ينعقد، غدا السبت، في الرباط، تحت شعار:” مقاومة اجتماعية من أجل رفع الأجور والمعاشات وليس سن التقاعد”، في رد فعل مباشر على مقترح عبد الإله بنكيران.
بنعبد الله: المغرب في غنى عن الخطابات التشكيكية المغرضة ..وهذا هو تصورنا لإصلاح ملف التقاعد