هل سيحصل “داعش”مستقبلا على عضوية في الأمم المتحدة ؟

تساءلت مجلة “foreign policy ” الأمريكية من خلال مقال نشر أمس الأربعاء، ما إن كان تنظيم الدولة الإسلامية، سيحظى يوما بمقعد بالأمم المتحدة على غرار بعض الدول التي نهجت سياسة القتل والإبادة قبل عقود مضت، لتصير اليوم من أبرز الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية.وأشارت كاتبة المقال روزا بروكس، أستاذة القانون في جامعة “جورج تاون” بواشنطن، إلى أن إمكانية حصول “تنظيم الدولة الإسلامية” على عضوية داخل الأمم المتحدة لن يشكل الاستثناء، ما دام بناء الدولة البريطانية ارتكز في وقت سابق على تجارة الرقيق، وألمانيا، التي تصنف ضمن القوى الاقتصادية العالمية، قد ارتكبت أكبر إبادة في تاريخ الإنسانية.

وتحدثت بروكس، المستشارة السابقة في البنتاغون، عن السياسة التي تنهجها “داعش” من إراقة للدماء في كل من العراق وسوريا وليبيا وغيرها من المناطق، إلى جانب اعتماده شتى وسائل الإغراء لجذب المزيد من الشباب إلى صفوفه، تؤكد أن التاريخ يعيد نفسه، في وقت لا تستبعد بروكس حصول التنظيم الإرهابي على شرعية دولية كما هو الحال بالنسبة لبعض الأمثلة الغربية، والتي لم تكن المجازر التي ارتكبتها عائقا في وجه نجاحها اليوم.

ولتأكيد قولها، استشهدت بروكس بعدد من الدول الأوروبية التي اتخذت من الحديد والدم وسيلة لفرض وجودها، مشيرة إلى أن الحكومة الفرنسية على سبيل المثال، قامت بقطع حوالي 40 ألفا خلال الثورة الفرنسية تحت شعار الحرية والمساواة والأخوّة، كما وتسببت في مقتل أزيد من 150 ألفا في مطلع عام 1790، والنتيجة اليوم حسب بروكس، فرنسا ضمن الحلفاء الرئيسين للولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت الكاتبة على أن الجهود الدولية للقضاء على “داعش” لم تسفر عن الكثير، بل من الملاحظ على أن التنظيم يكتسب يوما بعد يوم المزيد من القوة، إلى جانب نهجه أسلوب الرعب والذعر في نفوس الأعداء، ما مكنه من فرض ذاته على المستويين المحلي والعالمي.

إقرأ المزيد:من يتصدى لتنظيم “داعش” في ليبيا؟

وفي ختام مقالها، تتوقع بروكس أن تدخل الدول الغربية في مفاوضات جدية مع التنظيم على غرار حركة طالبان في أفغنستان، متسائلة “من يقول إن تنظيم الدولة لن يكون حليفا للولايات المتحدة مستقبلا؟”.

اقرأ أيضا

بسبب خريطة المغرب.. المنتخب الجزائري لكرة اليد ينسحب من البطولة العربية!

انسحب المنتخب الجزائري لكرة اليد للشباب من مواجهة نظيره المغربي بسبب خريطة المملكة المغربية التي تُزيّن أقمصة العناصر الوطنية في هذا العرس الرياضي.

One comment

  1. Robert/Nick: Very good responses. I may have an interest to hear regarding any kind of positive aspects to the SEARCH ENGINE OPTIMISATION campaigns the moment this is executed.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *