شكل الشغب نقطة سوداء في الكرة الوطنية خلال السنوات الماضية، حيث ساد التعصب والكراهية بين أنصار الفرق فيما بينها، وقد شهد الموسم الماضي، عدة أحداث بين جماهير الجيش الملكي وجماهير الوداد، بالاضافة إلى أحداث آخرى وقعت من قبل جماهير حسنية أكادير، وجماهير المغرب الفاسي وجماهير شباب أطلس خنيفرة واتحاد طنجة.
وبالرغم من قيام الجامعة لخطوات عقابية اتجاه الفرق في الموسم لماضي، إلا أن آفة الشغب متواصلة، بسبب غياب التحسيس والمسؤولية من قبل جمعيات المحبين، والإلتراس، التي لا تقوم بدورها كما يجب في تأطير المشجعين، وزرق قيم الروح الرياضية وعدم التعصب بين الأنصار، لضمان استمرارية البطولة في أجواء نظيفة.
ما حصل بين فصيلي الرجاء من أحداث شغب يوم أمس خلال مباراة دوري شمال افريقيا، يعد مشكلة خطيرة، قد تهدد مستقبل البطولة والفرق، بسبب الانقسامات الحاصلة بين جماهير الفريق الواحد، والتي تنتمي إلى عدة أحياء شعبية يريد كل فصيل منها استعراض قوته في المدرجات، مما قد ينعكس سلبا على نتائج أي فريق يمنع من حضور جمهوره للمباريات.
ولعل القرار الذي سبق أن هدد به وزير الداخلية بحل الفصائل المشجعة المتورطة في الشغب هو الحل، للحفاظ على أرواح الأبرياء وممتلكات الناس والعامة.
إقرأ أيضا : وزارة الداخلية تقرر حل فصائل “الالتراس” المتورطة في الشغب