قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن سلطات البلاد تسعى لإرغام مسلحي حزب العمال الكردستاني على مغادرة الأراضي التركية.
وذلك بعد أن أعلنت إدارتا محافظتي أغري وتونجلي أمس الاثنين 3 غشت عن قيام “مناطق آمنة” في أراضي المحافظتين، علما بأن الحديث يدور، وفق القانون التركي، حول فرض وضع مثيل للأحكام العرفية في مناطق معينة، يحظر على المدنيين الدخول إليها، فيما يحق لقوات الجيش والدرك فيها بإطلاق النار على أية أهداف مشبوهة دون إنذار مسبق. وكانت تركيا أقامت في وقت سابق مثل هذه المناطق الآمنة في جنوب شرق البلاد على الحدود مع سوريا والعراق.
للمزيد:تركيا تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني
يذكر أن تركيا شهدت خلال الأسبوعين الماضيين عددا من الهجمات المسلحة نسبت إلى حزب العمال الكردستاني وجماعات كردية متحالفة معه، وذلك في سياق “الانتقام” على التفجير الانتحاري في مدينة سوروج في الـ20 من يوليوز، والذي أسفر عن مقتل 32 ناشطا مناصرا للأكراد كانوا ينوون التوجه إلى عين العرب (كوباني) السورية. وردت الأجهزة الأمنية التركية بشن حملة مداهمات واسعة النطاق شملت العديد من مناطق البلاد، واعتقلت المئات من المشتبه بهم. وأدت التطورات إلى انهيار الهدنة بين الجيش التركي و”الكردستاني” نهائيا وازدياد حاد في عدد الاعتداءات ضد قوات الجيش والدرك، وبالدرجة الأولى في مناطق الأغلبية الكردية.
للمزيد:تركيا تنفي قصف وحدات حماية الأكراد في سوريا
وكانت السلطات التركية اتهمت متمردي “العمال الكردستاني” بالوقوف وراء تفجير قوي استهدف الأحد قسما للدرك في محافظة أغري، حيث قتل عسكريان وأصيب نحو 30 آخرين. وقررت السلطات في أغري نشر “مناطق آمنة” في جبال أغري (أرارات) وفي جبل تندوريك، حيث رصد وجود لمسلحي “العمال الكردستاني”. ويفرض النظام الخاص في المناطق المذكورة لمدة 15 يوما.