نجح شريكان أمريكيان في الحصول على قرن حقيقي لوحيد القرن عن طريق الاستعانة بأحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا الحيوية لاستنساخه بدرجة فائقة من الدقة على نحو يحسبه المرء قرنا أصليا.
يقتني ماتيو ماركوس، الذي يعمل لدى شركة “بيمبيت” للتكنولوجيا الحيوية قرناً لوحيد القرن يساوي آلاف الدولارات في السوق السوداء، لأن أحد الصيادين قرر المجازفة بحياته لقتل هذا الحيوان المهدد بالانقراض من أجل الحصول على قرنه. هذا بالضبط ما يريد ماركوس أن يقنعك به .. لكن الحقيقة هي أن القرن لم يؤخذ من وحيد القرن في مناطق السافانا الأفريقية، ولكنه جاء نتاج الهندسة الحيوية في أحد مختبرات سان فرانسيسكو.
وتتكون قرون وحيد القرن أساساً من مادة الكيراتين، وهو مركب كيميائي ضمن عائلة البروتينات يدخل أيضاً في تركيب الشعر والأظافر. ويشتد الإقبال على قرون وحيد القرن في مناطق من آسيا، حيث يستخدم كأحد مكونات الطب الشعبي التقليدي.
ونجح ماركوس وشريكه جورج بوناتشي في الحصول على قرن حقيقي بهدف الاستعانة بأحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا الحيوية لاستنساخه بدرجة فائقة من الدقة، على نحو يحسبه المرء قرناً أصلياً. وقال ماركوس: “لا تزال هناك بعض نقاط الاختلاف. لم نصل بعد إلى درجة الكمال في الاستنساخ البيولوجي. وعلى الرغم من ذلك فإن أحد الأهداف المرحلية جعل سعره عالياً”. وإذا نجح الباحثان في إتقان هذا العلم، فان النية تتجه إلى بيع القرون المعدلة وراثياً، في ما يضع ماركوس عينيه على الصيادين الحاليين بوصفهم أفضل العملاء.
وأضاف ماركوس: “لا يمكننا في واقع الأمر التحكم في ما يحدث للقرون بمجرد خروجها من نقاط التوزيع الخاصة بنا. لذا ثمة احتمالات أن يأخذ البعض هذه القرون ويعيد توصيفها على أنها قرون برية”.
وأوضح: “هناك حراس الغابات وهناك الدوريات وهناك سياسات بإطلاق النار بقصد القتل وهدفنا هو أن نقنع هؤلاء بأنهم ليسوا مضطرين بعد إلى التوجه لمناطق معيشة وحيد القرن كي يقتلوها، لأن القرون تمثل صفقة مجزية بالنسبة لهم”. والمستفيد الوحيد من ذلك هي حيوانات وحيد القرن مع وجود تقنيات لاستنساخ قرونها. ومن المأمول أن يكون الدافع وراء قتل هذه الحيوانات قد انتفى.
ويعتزم ماركوس وزميله في المستقبل استنساخ منتجات نادرة أخرى بالاستعانة بالتقنيات الحيوية، مثل عظام النمر وأنياب الفيل العاجية، على أمل إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.
للمزيد: صيام الحيوانات.. غرائب وعجائب!