سخّر النظام العسكري الجزائري، إمكانيات هائلة لجلب مئات الجزائريين من أصول صحراوية من مدن جزائرية مختلفة إلى مخيمات تندوف ودسهم عمدا داخل المظاهرات التي تنظمها عصابة “البوليساريو” اليوم الاثنين، وزودتهم بلافتات تحمل شعارات منسقة مسبقا لتظهر ككتلة احتجاجية موحدة.
وأضاف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم “فورساتين”، أنه خلال اليومين الماضيين ظلت سيارات الإسعاف تجوب المخيمات مطلقة صافراتها، مصحوبة بإعلانات صوتية تدعو الساكنة إلى الخروج والمشاركة في المسيرات الجماهيرية وجلب أطفالهم معهم، في مشهد متعمد لإثارة الرعب والضغط النفسي على الرافضين للخروج من الصحراويين الحقيقيين وإجبارهم على ترك أعمالهم وخيامهم وإحضار أطفالهم إلى ساحات كبيرة أعدتها قيادة “البوليساريو” لهذا الغرض.
وأوضح المصدر ذاته، أن عصابة “البوليساريو” جاءها الحل بين أيديها فرفضته، وضربت عرض الحائط كل المبادرات الدولية الحسنة لانهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وبعد عدد من التحركات الدولية الحميدة ظهرت نية الجزائر بإعلانها عدم التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء، تلتها بيانات صبيانية لقيادة “البوليساريو”، قبل أن تسلك العصابة طرقا ملتوية من بينها ما عمدت إليه اليوم من عقاب جماعي لساكنة المخيمات بهدف استغلالهم كدرع بشري في محاولاتها الأخيرة للتغطية على ضعفها وفشلها دوليا، دون أن تتورع عن استغلال الأطفال والشيوخ في مسيرات منظمة وتستخدمهم كأدوات لاستقواء شكلي في وجه منتظم دولي يسعى لحل المشكلة حلا نهائيا، مفضلة الإبقاء على حال التوتر لتحقيق مكاسب سياسية ومنافع لشبكاتها وعائلات قادتها بدل وضع التفكير بمصلحة ساكنة المخيمات.
وأكد المنتدى، أن مئات المجموعات أحدثت على وسائل التراسل الفوري للترويج لهذه المظاهرات، وجيء بمجموعات بشرية كبيرة من الجزائر لتدعم آخرين يعيشون منذ سنوات بالمخيمات على أنهم صحراويون بينما هم من ذوي الأصول الأفريقية يمثلون دور الصحراويين، واليوم تستعملهم البوليساريو كغطاء لتظاهرات تريد القيادة بها إظهار نفسها ممثلة شرعية، بينما الصحراويون الحقيقيون ينتظرون بفارغ الصبر إنقاذهم من جحيم المخيمات.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير