وجهت الكونفدرالية النقابية الجزائرية تحذيرات للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية بخصوص “سياسة التضييق والقمع” التي تستهدف العمل النقابي في البلاد، منددة بتزايد الاعتقالات في صفوف النقابيين، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن وضع الحريات يزداد قتامة، فيما يذهب نشطاء إلى حد القول إن البلد تحول إلى “سجن كبير” لكل الأصوات المعارضة لسياسيات الرئيس عبدالمجيد تبون.
وذكرت الكونفدرالية التي تجمع 12 نقابة من مختلف قطاعات الوظيفة العمومية، على رأسها قطاع التربية أنّ هذه الممارسات تشكل خطرًا حقيقيًا على الحريات النقابية واستقرار الساحة الاجتماعية.
وأشارت الكونفدرالية في بيان لها إلى أنّ النقابات المستقلة تواجه حاليا تحديات متزايدة تعرقل أداءها، في ظل استمرار انتهاك الحصانة النقابية واعتقال ممثلين نقابيين بارزين، في مقدمتهم مسعود بوديبة، المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية المعروفة بـ”كنابست” (CNAPESTE)، الذي وضع تحت الرقابة القضائية منذ شباط/ فيفيري الماضي.
ولفتت إلى أن هذا التضييق على مسعود بوديبة يدفع بالتشنج أكثر على مستوى القطاعات العمالية، خصوصا وأنه “يدافع بشدة على حقوق العمال ويطرح القضايا الخلافية مع أرباب العمل”، وفقا للبيان.
وتتهم النقابات النظام العسكري الجزائري بتجاهلها وتهميشها واستبعادها من طاولة الحوار الاجتماعي والاكتفاء بالتحاور مع المركزيات النقابية الموالية للسلطة في قضايا مصيرية مثل مراجعة قوانين العمل أو تحسين القدرة الشرائية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير