أكدت الحقوقية الجزائرية نصيرة ديتور، رئيسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر والاتحاد الأورو-متوسطي ضد الاختفاء القسري، على أن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، يريد “تحطيمنا وتخويف الشعب”.
وقالت في حوار مع “فرانس 24″، تعليقا على ترحيلها من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، في 30 يوليوز الماضي: “أشعر أن أمر إبعادي هو مسألة خطيرة جدا. كنت أعتقد أنني المناضلة الوحيدة التي لا تزال تدخل إلى أرض الوطن وتواصل نضالها السياسي وانتقاد هذا النظام”.
وتابعت:”أعتقد أن النظام يريد أن يقول هكذا يمكن لنا أن نتحكم تماما في زمام الأمور. فبعد إصداره لمذكرات منع مغادرة التراب الوطني في حق مناضلين وسياسيين، الآن جاء دور منع الدخول إليها أيضا. هم يريدون فرض الغلق التام. الحراك أرعب النظام وهو خائف جدا من عودته. لذلك يلجؤون إلى هذا النوع من الاجراءات التعسفية”.
وأوضحت: “يريدون إسكاتنا. لم نصمت طيلة 20 عاما من النضال والمضايقات. سنواصل النضال. لن أصمت أبدا، لا أعمل هذا من أجلي أو لصالحي إنما لصالح الوطن. أناضل من أجل غد أفضل للجزائر، للعدالة، للأجيال القادمة وللتاريخ”.
وشددت على أن الكابرانات “كل ما يريدونه هو تحطيمنا وتخويف الشعب. أشعر بالغضب، وبالخجل الكبير إزاء الوطن. أشعر بالخجل لهؤلاء المجرمين. أشعر بالألم من أجل بلدي”، ووجهت رسالة للشباب الجزائري، قائلة “ناضلوا، واصلو النضال، تكلموا، نددوا، لا تسكتوا”.
وكانت عدة منظمات حقوقية قد استنكرت ترحيل ديتور التي تمثل إحدى أبرز الشخصيات الناشطة في ملف ضحايا الاختفاء القسري في الجزائر، وتساءلت عن مبررات منعها من دخول بلدها رغم عدم وجود متابعة قانونية بحقها، مشيرة إلى أن القرار يشكل سابقة في التعامل مع المدافعين عن حقوق الإنسان.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير