للحصول على مكاسب سياسية.. الجزائر تسعى لاستقطاب كبرى شركات الطاقة الأمريكية

في سياق استخدام مواردها النفطية لجني مكتسبات دبلوماسية، خصوصا في قضية الصحراء المغربية، أعلنت الجزائر، إتاحة المجال أمام شركة “شيفرون” الأمريكية من أجل تحقيق مزيد من الاكتشافات النفطية والغازية في البلاد.

وحيال ذلك، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، وفدا عن شركة “شيفرون”، بمقر رئاسة الجمهورية وبحضور مدير الديوان بوعلام بوعلام، ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، والرئيس المدير العام لشركة “سوناطراك”، رشيد حشيشي.

ووقعت الشركة الأمريكية العام الماضي اتفاقية مع مجمع “سوناطراك”، من أجل تطوير موارد المحروقات بحوضي “أهنات” و”بركين”، الواقعتين جنوب البلاد.

وليست “شفرون” وحدها في المعادلة، فقد وقعت شركة “سوناطراك” بالمثل مذكرتي تفاهم مع شركة “أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن” الأمريكية، مؤخرا على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف تعزيز وتوسيع تعاونهما في مجال استكشاف وانتاج المحروقات في الجزائر.

ويرى مراقبون أن نظام العسكري الجزائري، يلعب بورقة الغاز والبترول، عبر منح امتيازات هامة لمثل هذه الشركات الأمريكية قصد محاربة مصالح المغرب، ومحاولة التأثير على الموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء المغربية.

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.