فضحت مجموعة من الشباب الصومالي النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية فيما يخص تعامله اللإنساني مع المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، حيث حكوا، لدى عودتهم إلى بلادهم عن المعاناة التي عاشوها في مراكز الاحتجاز الجزائرية.
وكانت الحكومة الفيدرالية الصومالية قد تمكنت، أول أمس الأربعاء، من إعادة شباب صوماليين كانوا محتجزين في الجزائر أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
وأوضحت وسائل إعلام صومالية أنه أُلقي القبض على المجموعة، المؤلفة من خمسة شبان وأربع شابات، أثناء سفرهم على أحد أخطر طرق الهجرة وأكثرها استخداما عبر شمال أفريقيا، حيث أصبحت الجزائر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الصوماليين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا الغربية، غالبا في ظروف محفوفة بالمخاطر.
وتابعت المصادر ذاتها أن العائدين أعربوا عند وصولهم إلى مقديشو عن ارتياحهم وامتنانهم لعودتهم إلى ديارهم، وتحدثوا عن المعاناة التي عاشوها في مراكز الاحتجاز الجزائرية. وقال أحد العائدين: “واجهنا ظروفا صعبة للغاية أثناء وجودنا في السجن، لكننا سعداء بالعودة إلى وطننا”.
وهكذا يؤكد هؤلاء المهاجرين الصوماليين ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتندد به المنظمات الحقوقية الدولية حول سوء التعامل الذي يلقاه المهاجرون غير الشرعيين الّّأفارقة من قبل السلطات الجزائرية، حيث يتعرضون لاعتداءات وإهانات عنصرية.