في مشهد تقشعر له الأبدان، أقدم الناشط الجمعوي فوزي عبد القادر زقوط على إضرام النار في جسده امام بوابة مبنى وزارة العدل بالعاصمة الجزائر، احتجاجا على ظلم عصابة قصر المرادية.
وعلق نشطاء جزائريون عن الحادث بتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أن “هدا لا يعد فعلا عشوائيا، بل رسالة واضحة من شاب أكد في فيديوهاته على أنه كان يعاني من الظلم، وتحدث عن اختلال في الأحكام القضائية والوقائع، كما أشار إلى أمور خطيرة تحتاج إلى التحقيق والمتابعة”.
وتابع النشطاء متسائلين “كيف يمكن لمواطن أن يصل إلى هذا الحد من اليأس” هل تم التعامل بالجدية الكافية مع فيديوهاته السابقة؟ وأين دور مؤسسات المجتمع المدني والمرافقة النفسية والقانونية في مثل هذه الحالات؟”.
وإثر هذا الحادث المؤلم، أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بفتح تحقيق في أسباب وملابسات إقدام مواطن على سكب البنزين على جسده وإضرام النار في جزئه العلوي أمام مبنى وزارة العدل .
وقد تدخل أعوان الأمن العاملين بمقر الوزارة لإخماد النار وتقديم الإسعافات الإستعجالية كما تدخل أعوان الحماية المدنية لنقله إلى المستشفى المتخصص في الحروق الكبرى بزرالدة وحالته حاليا مستقرة, حسب ذات المصدر.
وحسب البيان فإن “هذا الفعل تم بمعية شخصين الأول وفر وسيلة نقل المعني, والثاني قام بتصوير الفعل دون التدخل لمنعه من ذلك, ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
للإشارة، فإن المعني متابع حاليا على مستوى محكمة الجنح بفرندة من أجل قضيتين، مع الإبقاء عليه في حالة سراح وإخضاعه لالتزامات الرقابة القضائية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير