فضح تقرير لموقع “مخاجر نيوز”، المتخخص في الدفاع عن حقوق المهاجرين عبر العالم، الخطابا المزدوج الذي يتبناه النظام العسكري الجزائري بشأن استقبال وتشغيل المهاجرين.
وأوضح أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارة لولاية بشار في جنوب غرب الجزائر يوم 26 أبريل الماضي، صرح بأنه مستعد لتسوية أوضاع العمال غير المسجلين من دول جنوب الصحراء الكبرى العاملين في القطاعات التي تعاني من نقص العمالة، في وقت يعرف زيادة في عمليات طرد النظام العسكري للمهاجرين غير الشرعيين إلى الصحراء.
وشدد على أن إقامة المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في بلاد العسكر تتسم في الكثير من الأحيان بالعنصرية والعنف، حيث تكشف شهادات مهاجرين تعرضهم للإهانات والمضايقات، كما تتم اعتقالات المهاجرين في الشوارع وفي مواقع البناء التي يعملون فيها، قبل تكديسهم في حافلات ورميهعم في الصحراء.
وقد سبق لتقرير نشره موقع “Global Voices” (الأصوات العالمية) بأن كشف أن آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يواجهون محنة مروعة، حيث غالبا ما ترحلهم السلطات الجزائرية، ويتركون عالقين دون طعام أو ماء أو مأوى، ويجبرون على عبور التضاريس الصحراوية القاسية في درجات حرارة شديدة.
وقد أثارت هذه الممارسة، حسب المصدر ذاته، انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان، التي تشدد على ان النظام العسكري الجزائري، ينتهك المعايير الإنسانية الدولية ويعرض الأرواح للخطر.