تستمر مأسي موجات الهجرة غير الشرعية من الجزائر نحو الحلم الأوروبي، حيث تدفع الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد تحت حكم العسكر، المواطنين إلى المخاطرة بأرواحهم في عرض البحر، بحثا عن حياة أفضل.
وفي أخر فصل من مسلسل مآسي الهجرة غير الشرعية بالجارة الشرقية، قضت أم جزائرية وأربعة من أبنائها غرقا، خلال هجرتهم غير الشرعية نحو إسبانيا.
فقد عثرت قوات خفر السواحل في ولاية مستغانم غربي الجزائر على جثث أم وأربعة من أطفالها، بعد انقلاب القارب، الذي كان يقلهم نحو سواحل إسبانيا.
وتأتي هذه الفاجعة بعد أيام من فاجعة أخرى، حيث توفي 28 شخصا عقب غرق قارب في ولاية بمورداس شمالي وسط الجزائر.
وكانت المنظمة غير الحكومية “كامنندو فرونتيراس” قد كشفت في آخر تقرير لها، أن عام 2024 سجل رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، أو“الحرقة” كما تسمى في بلاد العسكر.
وأكدت على أن الطريق البحري الذي يربط بين الجزائر والسواحل الإسبانية الشرقية، الممتد من ألميريا إلى فالنسيا، مرورًا بأليكانتي وحتى جزر البليار، شهد وحده وفاة 517 شخصا خلال 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.