وُضع الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال رهن الاعتقال في وحدة احتجاز في أحد مستشفيات الجزائر العاصمة، فيما استأنف فريق الدفاع عنه قرار احتجازه، وفق ما أفاد محاميه في بيان الأربعاء.
وقال المحامي فرنسوا زيمراي في بيان: “إن فريق الدفاع عنه استأنف قرار احتجازه، وأمام دائرة الاتهام 21 يوما للنظر في الاستئناف”.
واعتقل بوعلام صنصال الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، قبل أيام، لدى وصوله إلى الجزائر آتيا من فرنسا.
ووُضع رهن الاحتجاز بموجب مادة من قانون العقوبات الجزائري “تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة”، بحسب فريق الدفاع عنه.
وجاء هذا الاعتقال بعد أن أثار الكتاب صنصال موجة من الغضب لدى النظام الجزائري بعد مقابلة مع قناة “Frontières” الفرنسية، التي انتقد فيها تأسيس الجزائر لعصابة “البوليساريو” الانفصالية، كما أشار إلى أن غرب الجزائر كان تاريخيا جزءً من المغرب.
وزاد صنصال، خلال المقابلة، أن ما فعله النظام العسكري هو خلق “البوليساريو” لمحاولة زعزعة استقرار المغرب.
وشدد بوعلام خلال نفس المقابلة على أن فرنسا استعصى عليها استعمار المغرب نظرا لتاريخه العريق كإمبراطورية متجذرة في التاريخ. في المقابل، وصف الجزائر بأنها تجمعات بشرية بلا تاريخ، مما جعلها عرضة للاستعمار الفرنسي بسهولة.
واشتهر الكاتب صنصال بانتقاداته اللاذعة للهوية الجزائرية وعلاقتها بالتاريخ والسياسة، كما سبق له أن أدلى بتصريحات لاذعة أثارت جدلاً واسعاً.
وقال المحامي زيمراي: “سنسعى جاهدين لإعداد دفاع مناسب وسنضمن قدر الإمكان إزالة الجانب السياسي للقضية”.
وكان وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو اعتبر أمس الأربعاء أن “اعتقال صنصال بشكل غير مبرر” أمر “غير مقبول”.