كشفت منظمة “ألارم فون الصحراء” لإنقاذ المهاجرين في الصحراء الشاسعة الممتدة بين الجزائر والنيجر ومقرها نيامي، أنها سجلت إعادة 19798 شخصا من الجزائر بين مطلع العام وإلى غاية غشت الماضي، بحسب مسؤول الاتصالات في المنظمة مختار دان يايي.
وقالت المنظمة غير الحكومية في تقرير نشرته أواخر غشت، إن المهاجرين كثيرا ما يتم طردهم “في ظروف قاسية” لها “عواقب مميتة في أسوأ الأحوال”.
وأضاف يايي أن “المهاجرين يتم اعتقالهم خلال مداهمات لأماكن إقامتهم أو عملهم في المدن أو على الحدود التونسية، ويتم تجميعهم في تمنراست (جنوب الجزائر) قبل نقلهم في شاحنات نحو النيجر”.
ويتم بعد ذلك نقل النيجريين برا إلى أساماكا، أول قرية نيجرية على الجانب الآخر من الحدود، حيث تتولى أمرهم السلطات المحلية.
أما المواطنون من جنسيات أخرى، فيتم التخلي عنهم عند “نقطة الصفر”، وهي منطقة صحراوية تمثل الحدود بين الجزائر والنيجر. ومن هناك يضطرون إلى السير مسافة 15 كيلومترا إلى أساماكا تحت درجات حرارة شديدة للغاية، وفق يايي.
وقال “نسمع الكثير من القصص من المهاجرين تتضمن إساءة المعاملة والعنف ومصادرة متعلقاتهم من قبل القوات الجزائرية”.