في خطوة مثيرة، هددت مجموعة من السكان الذين هُدمت بيوتهم القصديرية بحي الصنوبر في مندوبية التوت ببلدية قسنطينة (390 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر) بالانتحار من أعلى جسر سيدي مسيد (قنطرة المستشفى)، أول أمس الثلاثاء، مطالبة السلطات المحلية بإيجاد حل عاجل لوضعهم ومنحهم سكنات اجتماعية لائقة.
ومازاد صدمة الجزائريين أنه من بين المهددين بالانتحار، الذين يمثلون 6 عائلات مختلفة، من هم من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
وكانت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وصورت من أعلى الجسر، أظهرت أرباب أُسرِ العائلات يُهددون بإلقاء أنفسهم.
وقال صاحب الفيديو: ” لقد تمَّ تهديم سكناتنا في “الشاليه” (بيوت هشة)، وطُردنا منها رفقة زوجاتنا وبناتنا وأبنائنا.. نداؤنا إلى السلطات وخاصّة الشعب الجزائري .. اليوم دورنا وغدا دوركم .. ألسنا جزائريين؟”.
وأحدثت الفيديوهات، التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، هلعا بين الجزائريين، وسط تخوف من إقدام المعنيين على كارثة، بإلقاء أنفسهم من أحد أعلى الجسور في البلاد، في حين ألقى عدد من المواطنين اللوم على السلطات المحلية، لغياب العدالة في توزيع المنازل والشقق.