مازال اللبنانيون ينتظرون الوقود الجزائري الذي لم يصل بعد لأسباب مجهولة، فيما تتفاقم أزمة الكهرباء في البلاد بسبب الكميات القليلة من الوقود التي تستوردها من العراق وفق اتفاق بين بيروت وبغداد، كما زاد الوضع الأمني المتدهور بين حزب الله وإسرائيل من حدة الأزمة.
وكان النظام العسكري الجزائري قد أعلن، عبر إذاعته الرسمية قبل يومين، بأنه سيقوم بتزويد لبنان بكميات من الوقود لتمكين المحطات بمواصلة نشاطاتها، أمام المشاكل الاقتصادية العديدة التي تواجه هذا البلد منذ سنوات، وفي مقدمتها مشكل انعدام البنزين الضروري لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
ويعتقد العديد من المراقبين أن إعلان النظام الجزائري تزويد لبنان بالوقود، يدخل في إطار الوعود الكاذبة للحملة الانتخابية للرئيس عبد المجيد تبون، المرشح الرسمي لجنرالات قصر المرادية.
وجدير بالذكر أن الأزمة الأمنية التي تشهدها لبنان مع إسرائيل عقدت بكثير مشكلة توفير الوقود والطاقة الكهربائية، فغالبية السكان يعتمدون على مولدات كهربائية خاصة، لكنهم يخشون من ارتفاع أسعار الكهرباء الذي تولده هذه المولدات”.
ولغاية 2020 كانت شركة سوناطراك النفطية الجزائرية هي التي تزود محطات الكهرباء اللبنانية، لكن تم إنهاء هذا الاتفاق بعدما اكتشفت لبنان أن شركة تابعة لسوناطراك سوقت لها وقودا معيبا، الأمر الذي جعل الشركة الجزائرية تعلق اتفاقها مع بيروت. فهل تريد الجزائر فتح صفحة نفطية جديدة مع لبنان أم أنها ستخلف وعودها كما جرت العادة؟