في تكرار لسيناريو عهدته الأولى سنة 1019، جعل الرئيس عبد المجيد تبون من الوعود الكاذبة ركيزة حملته الانتخابية، التي انطلقت امس الخميس، قبيل الرئاسيات المقررة إجراؤها في السابع من شهر شتنبر المقبل،
ففي ظهور على برنامج انتخابي على التلفزيون، ادعى تبون بأنه في حال فوزه في الانتخابات سيواصل سياسات الدعم الاجتماعي والتكفل بالفئات المحدودة الدخل، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، ومزيد من خفض الضرائب ورفع الأجور إلى حدود مائة بالمائة في أفق عام 2027، وخفض نسبة التضخم إلى ما دون ستة بالمائة، إضافة إلى الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية المؤدية إلى تعزيز التنمية، ودعم المبادرات الحرة للشباب، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ومزيد من المشاريع للقضاء على أزمة السكن، وإصلاح النظام الصحي، وكذا “استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف، دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي”، وفق برنامج مسرحية الانتخابات، التي حاك خيوطها جنرالات قصر المرادية، بهدف تزكية عهدة ثانية لدميتهم تبون، في تكرار واضح وفاضح لفترة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.
هذه الوعود الكاذبة هي حيلة سبق أن اعتمدها تبون بتنسيق مع الكابرانات، لتهدئة غليان الشارع الجزائري قبيل الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، غير أنه بعد 9 أشهر من المظاهرات الشعبية التي أسقطت عبد العزيز بوتفليقة، أطلق العديد من النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “نحاسبوك بالفيديو يا تبون” لمواجهة الرئيس عبد المجيد تبون بالوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية التي أوصلته لرئاسة الجزائر، مع نشر فيديوهات وعوده التي أطلقها.