كشفت مجموعة “هاتف الإنذار في الصحراء” أنه خلال الشهرين الماضيين، توفي 11 مهاجرا عطشا في الصحراء الجزائرية، على حدود النيجر، في المنطقة المعروفة باسم “النقطة صفر”، بعد طردهم من قبل السلطات الجزائرية.
وأوضح المصدر ذاذته أن عمليات طرد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى من قبل سلطات الجزائر تتواصل بكل ملحوظ ، فمنذ يناير الماضي، نُقل 10 آلاف شخص إلى الصحراء، وتُركوا دون طعام أو ماء.
وأفادت الفرق التابعة لمجموعة “هاتف الإنذار في الصحراء” (Alarme Phone Sahara)، أنها عثرت في 12 ماي، على مواطن مالي فاقد للوعي في الصحراء الكبرى، على الحدود بين الجزائر والنيجر، في المنطقة المعروفة باسم “النقطة صفر”.
ووفقاً للمصدر ذاته، تركت السلطات الجزائرية المهاجر في الصحراء، قبل ذلك بعدة ساعات، في درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، قبل أن تنقله المجموعة بأسرع ما يمكن إلى “أساماكا”، وهي أول بلدة حدودية على بعد 15 كيلومتراً في النيجر، “لكن الوقت كان قد فات، لسوء الحظ توفي (المهاجر المالي) بسبب الحر الشديد”.
وقبل ذلك بيومين، تم العثور على سبع جثث في نفس المنطقة، بين النقطة صفر و”أساماكا”. يقول عزيزو شيهو “كانوا ثلاثة ماليين وغينيين اثنين وبوركيني واحد، بالإضافة إلى جثة مجهولة الهوية. لقد ماتوا من العطش”.
وكان قد وقع حادث مروع آخر في 5 أبريل، حيث عثرت فرق “هاتف الإنذار في الصحراء” على ثلاث جثث في حالة متحللة، بالقرب من النقطة صفر، “من المؤكد أنهم لم يكونوا قادرين على تحمل الحرارة، كما أنهم كانوا مرهقين، دون أي احتياطي للمياه. ولم نتمكن من العثور على أي وثائق بحوزتهم”.
آخر أن المهاجرين الذين يفشلون في العبور نحو أوروبا من الجزائر ويتم توقيفهم من قبل الأمن أو الجيش، يتم تعذيبهم بشتى أنواع وسائل التعذيب، قائلا إن “الجيش يكره كل من هو مغربي أو كل من يحمل جنسية دولة داعمة للمغرب، ويتم التعامل معهم بقسوة وبدون شفقة أو رحمة”.
ويحكي يعض الناجين أن المهاجرين الذين يفشلون في العبور نحو أوروبا من الجزائر ويتم توقيفهم من قبل الأمن أو الجيش، يتم تعذيبهم والتعامل معهم بقسوة وبدون شفقة أو رحمة.