في سيناريو يتكرر كل سنة ويفضح عجز النظام العسكري الجزائري للتصدي للكوارث، تستمر النيران في تدمير الغابات، وتهديد حياة المواطنين، في الجارة الشرقية، حيث كشفت مصالح الحالة المدنية الجزائرية، في بيان لها أن حرائق اندلعت أمس الأربعاء مست المحاصيل الزراعية عبر 4 ولايات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الحرائق أتت على المحاصيل الزراعية في كل من ولاية ورقلة، وولاية المنيعة، وولاية تيميمون، ثم ولاية المسيلة، مضيفة أن عملية الاخماد ما زالت متواصلة في بعضها، في وقت مازال النظام العسكري الجزائري يلهث وراء إبرام صفقات لشراء طائرات لإخماد الحرائق، التي تستعر في البلاد من حين آخر.
ويشار إلى أن النظام العسكري الجزائري بات محط انتقاذات لاذعة من المواطنين، الذين مازالوا يتذكرون الحرائق المهولة التي اندلعت في منطقة القبائل، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، وفوق ذلك جريمة اغتيال مروعة، وضعت البلاد على حافة حرب أهلية. وبالرغم من أن الرواية الرسمية رمت بكل شيء على كاهل حركة “ماك”، إلا أن اللبس مازال يلف القضية، في ظل معطيات أخرى لا تبرئ ساحة السلطة.