غصة ملف الذاكرة.. الرئيس الجزائري يجتر نفس الأسطوانة المشروخة

عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى اجترار الحديث عن ملف الذاكرة الذي يثير خلافاً حاداً مع فرنسا.

وقال تبون، إن هذا الملف “لا يتآكل بالتقادم ولا يقبل التنازل والمساومة”. كما جاء في رسالة نشرتها الرئاسة الجزائرية اليوم الثلاثاء بمناسبة ما يسمى بـ”اليوم الوطني للذاكرة”.

ومنذ سنوات، تتفاوض الجزائر وفرنسا حول 4 ملفات تاريخية عالقة، أولها الأرشيف الجزائري الذي ترفض السلطات الفرنسية تسلميه، فيما يتعلق الملف الثاني باسترجاع جماجم قادة الثورات الشعبية (موجودة بمتحف الإنسان بالعاصمة باريس).

أما الملف الثالث، فهو تعويض ضحايا التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966، والرابع يخص استجلاء مصير المفقودين خلال ثورة التحرير (1954-1962) وعددهم ألفان و200، حسب السلطات الجزائرية.

ومنذ سنة 2022 تعمل لجنة مشتركة من عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، من أجل “النظر معا في تلك الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار سنة 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962. وعقدت اللجنة عدة اجتماعات في العاصمتين، آخرها في باريس.

ويرى مراقبون أن جرح الذاكرة سيبقى مفتوحا لأجيال أخرى، ولن يتم أي صلح الآن بين فرنسا والجزائر، وهذا الأمر يشكل غصة في حلق النظام العسكري الجزائري.

اقرأ أيضا

الجزائر

آخرها تخص رئيس الحكومة.. إقالات وتعيينات تكشف اضطرابا داخل النظام الجزائري

تعيش الجزائر على وقع إقالات وتعيينات منذ شهر شتنبر لسنة 2022 وصولا إلى إقالة الوزير الأول (رئيس الحكومة) أيمن بن عبدالرحمان، أول أمس السبت، وتعيين نذير العرباوي خلفا له.

الجزائر

محلل جزائري.. فتور واضح بين النظام العسكري والأحزاب السياسية

أفاد الصحافي والمحلل الجزائري صابر بليدي بأن الجفاء مازال مستمرا بين النظام العسكري الحاكم في الجزائر والأحزاب السياسية، خاصة مع رغبة السلطة الجديدة في البلاد تجاوز الطبقة الحزبية.

هل يفجر وزير الداخلية الفرنسي الخلافات العميقة بين حاشية تبون وقيادات المخابرات الجزائرية؟

أفاد موقع "مغرب أنتلجنس"، اليوم الخميس، أنه تم في آخر لحظة استبعاد المسؤولين المركزيين في المخابرات والقادة العسكريين الجزائريين عن الاجتماع الذي نظم في قصر المرادية الرئاسي بالجزائر العاصمة بين الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.