الجزائر

النظام العسكري يحاول “ردع الجزائريين” بسلاح قانون العقوبات

عاد الجدل ليحتد مجددا داخل المجتمع الجزائري، بخصوص مواد تضمنتها النسخة الجديدة من قانون العقوبات، والتي نشرت في الجريدة الرسمية، إذ شكلت محلّ سخط من طرف الحقوقيين، خاصة فيما تعلق بـ”حصانة رجال الأمن في استعمال السلاح”، وبتهمة “إضعاف معنويات الجيش وأسلاك الأمن”، من خلال منشورات في منصات اgتواصل الاجتماعي.

وشدد الحقوقيون على أن القوانين التي تجرّم نشر الأخبار الكاذبة يُساء توظيفها في الدول غير الديمقراطية وأنها تُستخدم لوصم الحقائق غير الملائمة للسلطة بـ”الأخبار الزائفة” ولسجن الصحافيين وإغلاق المؤسسات الصحافية.

ومن جانبهم تساءل الصحافيون”هل القاضي مكوّنٌ ومؤهّلٌ لكي يفهم ما هي المعلومة الصحافية؟.. هنا يكمن الإشكال”، مشددين على أنه بات معروفا أن القضاء في الجزائر “ينحاز تلقائيًا عندما تكون إحدى مؤسسات الدولة طرفًا في النزاع القانوني، إذ ليس من مصلحته إصدار حكم ضدّها لأن القضاء في الجزائر غير مستقل”.

ويشار إلى أن النسخة الجديدة من قانون العقوبات التي حاكها جنرالات قصر المرادية على مقاص مصالحهم، لإسكات أصوات المعارضة، فرضت عقوبات كبيرة على المدانين بما أسموه “تسريب معلومات أو وثائق سرية تتعلق بالأمن الوطني أو الاقتصاد”.

ووفقا لهذا القانون الجديد المثير للجدل، فإن عقوبة السجن لمدة 30 عاما ستكون بانتظار “كل من يعمد إلى تسريب معلومات أو وثائق سرية تتعلق بالأمن الوطني أو الدفاع أو الاقتصاد الوطني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بغية الإضرار بمصالح الدولة أو باستقرار مؤسساتها”، ما يكشف النية المبية للنظام العسكري لمحاولة “ردع الجزائريين” بسلاح قانون العقوبات الجديد.

اقرأ أيضا

الصحافي الفرنسي كريستوف غليز

بعد تأييد القضاء الجزائري الحكم بالسجن 7 سنوات.. عائلة الصحافي الفرنسي غليز في صدمة وتؤكد أنها ستواصل النضال

أصيبت عائلة الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز بصدمة كبيرة، إثر إصدار محكمة الاستئناف في تيزي وزو بالجزائر، أمس الأربعاء، حكما يقضي بالسجن سبع سنوات نافذة عل ابنها، لتثبّت بذلك الحكم الابتدائي الصادر بحقه،

الصحافي الفرنسي كريستوف غليز

محكوم عليه في الجزائر بـ7 سننوات سجنا.. الصحافي الفرنسي غليز أمام محكمة الاستئناف

من المقرر أن يمثل الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، اليوم الأربعاء، أمام محكمة الاستئناف بمدينة تيزي وزو، الواقعة نحو 100 كلم إلى شرق العاصمة الجزائرية،

الجزائر وإسبانيا

رغم تشبتها بموقفها من مغربية الصحراء.. زيارة محتملة لتبون لإسبانيا

يكثف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي يعيش عزلة في جواره ومحيطه الأفريقي وأزمة دبلوماسية مع فرنسا، خلال الآونة الأخيرة، جهوده للمصالحة مع إسبانيا،