تعيش الجزائر على وقع حالة من الخوف والرعب بين المواطنين، إثر انتشار الحمى القلاعية، وسط أزمة اللحوم في البلاد، والتي دفعت النظام العسكري إلى اللجوء إلى الاستيراد، بعد موجة الغلاء التي طالت أسعارها وألهبت جيوب الجزائريين.
وبالرغم من محاولات النظام العسكري بعث تطمينات، يتخوف المواطنون من إمكانية انتقال الحمى القلاعية المنتشرة في البلاد من الحيوان إلى الإنسان، في وقت أظهرت السلطات عجزها عن محاصرة المرض الذي يواصل زحفه متسببا في نفوق عدد كبير من الماشية.
وبعد انتشار المرض، خرج النظام العسكري على لسان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس الخميس، للإعلان عن إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد مرض الحمى القلاعية وذلك بعد التأكد من ظهور حالات منه بعدد من ولايات البلاد.
واعترفت الوزارة في بيان، بأنه بعد اكتشاف حالات مشبوهة ببعض الحيوانات، قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح البيطرية بغلق أسواق الماشية بعدة ولايات، وذلك تفاديا لانتشار المرض.
وسبق لحكومة العسكر أن أبانت عن عجزها عن محاصرة المرض، حيث تبقى دائما متأخرة في حركتها لوقف انتشار الحمى القلاعية، الذي يعتبر مرضا فيروسيا سهل الانتقال بين المواشي ما يشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة ويهدد اقتصاد البلاد.