الجزائر

محلل جزائري.. فتور واضح بين النظام العسكري والأحزاب السياسية

أفاد الصحافي والمحلل الجزائري صابر بليدي بأن الجفاء مازال مستمرا بين النظام العسكري الحاكم في الجزائر والأحزاب السياسية، خاصة مع رغبة السلطة الجديدة في البلاد تجاوز الطبقة الحزبية.

وأوضح، في مقال جاء تحت عنوان “إشارات جافة بين السلطة والأحزاب في الجزائر”، نشر على أعمدة صحيفة العرب اللندنية، أنه بين التوجهات الفعلية للسلطة وبين اللقاءات الشكلية التي تجمع من حين إلى آخر بين الرئيس تبون، وبعض قادة التشكيلات السياسية، مسافة طويلة تختفي بين ثناياها أزمة علاقة ودور كلا الطرفين، في بلورة الإجماع وبحث الخلافات المتصلة بالمواقف الكبرى، كما هو الشأن بالنسبة إلى الوضع في قطاع غزة.

وتابع أن حركة مجتمع السلم، ومعها 12 حزبا من مختلف التيارات والمدارس السياسية والأيديولوجية، كانت أول المتحمسين للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن التضامن والدعم مع قطاع غزة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي الشرس، لكن السلطة تبقى متوجسة من خيار ترك المسألة للشارع لأنها لا تريد تكرار تجربة الحراك الشعبي.

وقال: “بمناسبة وبغير مناسبة يستقبل الرئيس عبدالمجيد تبون، بعض قادة الأحزاب السياسية، لكن لا شيء يوحي بجدية حقيقية لدى الطرفين، فغالبا ما يكتفي هؤلاء بتوجيه عبارات الإطراء والمجاملة وبعض المفردات المستخرجة من لغة الخشب، الأمر الذي أضفى على تلك اللقاءات الطابع الشكلي بينما البلاد تغرق في أزمة علاقة عضوية بين الطبقة الحزبية والسلطة”.

وخلص إلى أن انفتاح الرئيس على الطبقة السياسية يبقى محدودا، وغير كاف لإنجاز مواعيد انتخابية، والطبقة السياسية في حالة إفلاس أيضا، لأنها لم تستطيع فرض الأمر الواقع، و”هنا ربما يكمن سر المعادلة، وهو أن سبب إصرار السلطة على تطويع الأحزاب، نابع من علمها بأنها لا تملك قاعدة وشرعية شعبية، ولذلك فهي ترضى بما قسم لها بدل العودة إلى الشارع لوزن نفسها. ورغم ذلك ومن باب احترام قواعد اللعبة، لا توجد ديمقراطية دون أحزاب سياسية ومجتمع مدني”.

اقرأ أيضا

¨لوبوان¨ الفرنسية.. الدرس السوري للنظام العسكري: هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟

تحت عنوان "الدرس السوري للجزائر"، أفادت مجلة “لوبوان” الأسبوعية الفرنسية، بأن نظام بشار الأسد والنظام العسكري الجزائري مرتبطان بشكل وثيق، متسائلة "هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

محاولات الجزائر للحاق بالمغرب أفريقيا: صغيرة جدا، ومتأخرة جدا!!

يحاول النظام الجزائري مؤخرا، عبر دبلوماسيته ووسائل إعلامه، أن يوحي بأن عهد الرئيس تبون يشهد "طفرة" في الدور الأفريقي للجزائر، وعودة إلى ماضيها "التليد" إبان الحرب الباردة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي،

الجزائر وفرنسا

باريس تفضح أكاذيب النظام الجزائري.. الاتهامات الموجهة لفرنسا “لا أساس لها من الصحة”

فضحت فرنسا كل الاتهامات الواهية التي وجهها لها النظام العسكري الجزائري بشأن ما وصفه الكابرانات بـ”مخططات عدائية” تقف وراءها المخابرات الفرنسية.