طالبت خمسون شخصية عربية وأجنبية بارزة بإطلاق سراح رئيس حركة النهضة وجميع المعتقلين السياسيين في تونس. وتضمنت قائمة الشخصيات رئيس وزراء ووزراء ونوابا سابقين ومثقفين بارزين عربا وأجانب.
وطالب الموقعون على العريضة بإيقاف كافة التتبعات القضائية ووقف كل الانتهاكات الجسيمة بحق الغنوشي وعائلته.
وكانت قوات الأمن قد أوقفت الغنوشي في 17 أبريل الماضي بعد مداهمة منزله، ليصدر إثر ذلك قرار قضائي يقضي بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة”، وهي تصريحات في مسامرة رمضانية قال فيها إن “تونس دون يسار وإسلام سياسي مشروع حرب أهلية”.
وصدرت بطاقات إيداع أخرى بحق الغنوشي في ما يعرف بملف “أنستالينغو” وهي شركة مختصة في صناعة المحتوى الإعلامي، كما أنه تم تحجير السفر عليه وتجميد أمواله.
ونفذ الغنوشي في شتنبر الماضي إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام احتجاجا منه على إيداعه وعددا من السياسيين السجن وللتضامن معهم في إضرابهم عن الطعام .
ويعتبر الغنوشي أحد أبرز المعارضين لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليوز 2021، والتي وصفها بأنها انقلاب على الشرعية، ومن أبرز تلك الإجراءات حل البرلمان الذي كان يرأسه الغنوشي، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة، وحل المجلس الأعلى للقضاء.