خلفت مبادرة ” يوم الحجاب ” التي أطلقتها طالبات جامعة فرنسية مرموقة في العاصمة باريس أمس الأربعاء، جدلا كبيرا كونها دعت باقي الطالبات إلى خوض تجربة ارتداء الحجاب الإسلامي ليوم واحد فقط من أجل التخلص من الغموض الذي يحوم حول ممارسة خلفت انقساما في فرنسا مؤخرا.
ودعت طالبات من جامعة “سيانس بو” باقي زميلاتهن إلى المشاركة في مبادرة التي أطلقنها لخوض تجربة ارتداء الحجاب ليوم واحد، وذلك تحت شعار ” إذا كنت تعتقد أيضا أن من حق كل النساء ارتداء ما يردن وأن يحترم خيارهن”.
وتفاعلت العديد من النساء مع المبادرة على الصفحة التي أنشأتها الطالبات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و “تويتر” تحت وسم ” يوم الحجاب “، حيث أكدت صاحبات المبادرة أن الموافقين على المشاركة سـ “يعانون الوصم الذي تعانيه المحجبات في فرنسا يوميا”.
هذا ووجهت صفحة منظمي المبادرة انتقادات إلى الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، الذي وصف ارتداء الحجاب الإسلامي بـ “استعباد للمرأة”، كما أنه يستخدم من طرف البعض من أجل تحد المجتمع صاحب السبق في مبادئ العلمانية، في إشارة إلى المجتمع الفرنسي.
وتعرف فرنسا في الفترة الأخيرة تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا أو “رهاب الإسلام”، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس شهر نوفمبر المنصرم، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصا وإصابة المئات.
هذا وخلفت تصريحات فالس الأخيرة وتلك التي أدلت بها وزيرة حقوق المرأة في فرنسا والتي وصفت من خلالها المحجبات بـ “الزنوج الذين قبلوا العبودية”، ضجة وجدلا كبيرا في البلاد، حيث عبر الكثيرون عن انتقادهم للتصريحات التي تعزز مظاهر الإسلاموفوبيا أو معاداة الإسلام في المجتمع الفرنسي.
إقرأ أيضا:وزيرة فرنسية تشبه المحجبات بزنوج الولايات المتحدة الأمريكية