وزيرة فرنسية

وزيرة فرنسية تشبه المحجبات بزنوج الولايات المتحدة الأمريكية

قامت وزيرة فرنسية بتشبيه بعض النساء المحجبات بـ “عبيد الولايات المتحدة الأمريكية، الذين كانوا مظاهر الاستعباد”، الأمر الذي أثار حفيظة شريحة عريضة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وعمدت لورانس روسينول وزيرة الأسر والطفولة وحقوق النساء في فرنسا، أمس الأربعاء إلى تشبيه بعض النساء المحجبات بمن كانوا في فترة من التاريخ الأمريكي “زنوجا ويدعمون في الوقت نفسه الاستعباد”، كما وانتقدت ما يسمى “الموضة الإسلامية” التي باتت رائجة في الآونة الأخيرة بأوروبا.

وفي تصريحات لها على “راديو مونتي كارلو” الفرنسية، انتقدت الوزيرة الفرنسية بعض النساء المحجبات مشبهة إياهن بـ “الزنوج الذي كانوا في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وقالت الوزيرة الفرنسية “أرى عدد من النساء اللواتي اخترن ارتداء الحجاب، كما كان هناك زنوج أمريكيون يدعمون الاستعباد” مضيفة “أعتقد أن الكثير من النساء المحجبات مناضلات ما يسمى الإسلام السياسي، إلا أنني أواجههن على مستوى الأفكار، كما أعتقد أن هناك نساء وضعن الحجاب بسبب الإيمان وأخريات يرغبن في فرضه على الجميع”.

وعبرت روسينول عن معارضتها لـ ما يسمى “الموضة الإسلامية” التي أقلبت عليها دور الأزياء العالمية في الفترة الأخيرة، والتي تعتبر من الموضات الواعدة في الأسواق حسب الخبراء الاقتصاديين.

وترى الوزيرة الفرنسية، أن دور الأزياء التي أقلبت على هذه الموضة كـ “دولتشي غابانا” “غير مسؤولة” وتساعد على ترويج فكرة “حبس وتقييد جسد المرأة”، حسب وصفها.

هذا وأثارت تصريحات روسينول حفيظة شريحة عريضة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استنكارهم لمقارنة الوزيرة بين النساء المحجبات والعبيد الأمريكيين.

إلى ذلك، اعتبر الكثيرون أن استخدام الوزيرة لمصطلح “الزنوج” أمرا قدحيا، حيث اتهموها بالعنصرية ومعاداة الإسلام، ما دفع البعض إلى مطالبتها بالاستقالة من الحكومة الفرنسية.

وبالمقابل، أكد الوفد المرافق للوزيرة الفرنسية أن التصريحات التي أدلت بها لا تهدف إلى استفزاز المحجبات أو الإساءة إليهن، مشيرا إلى أن استخدام الوزيرة لكلمة “زنجي” جاء في سياقه التجريدي الذي يقصد به “العبودية”.

إقرأ أيضا:كيف يحوّل الخطاب الإرهابي الجديد الشبان الفرنسيين إلى جهاديين دمويين؟

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. شهداء وجرحى إثر القصف المتواصل وإسرائيل تبحث بنودا جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.