منار السليمي: هاجس الحرب بين المغرب والجزائر قائمة وسلامة المغرب تهم الخليجيين

عبد اللطيف الصلحي
2016-04-21T12:35:08+01:00
سلايد شوسياسة
عبد اللطيف الصلحي21 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
منار السليمي: هاجس الحرب بين المغرب والجزائر قائمة وسلامة المغرب تهم الخليجيين

أبرز الدكتور عبد الرحيم منار السليمي الأستاذ الجامعي، ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، الدور الكبير الذي يلعبه المغرب ضمن التحالف الخليجي، متحدثا عن مجموعة من الجوانب التي تصاحب هذا التكتل الإقليمي.

وقال منار السليمي خلال استضافته أمس الأربعاء، ببرنامج “ملف للنقاش” على قناة ميدي1 تيفي، إن الخليجيين يقدمون المغرب بأنه عمق إستراتيجي، “فالأمن المغربي يهم الخليج، وبهذا الشكل يقدمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والكل يعلم أن القمة المغربية الخليجية تسبق القمة الأمريكية الخليجية، والتي ستناقش بدورها العديد من القضايا، وأساسها أن المخاطر التي تمس الخليج هي نفسها التي تمس المغرب وشمال إفريقيا”.

وأكد المتحدث ذاته، أن سياسة المغرب الخارجية تتغير جذريا، “فهو ظل لسنوات يتوجه لمواقع تقليدية باريس مدريد وواشنطن، الآن، المملكة المغربية، تدخل في علاقات استراتيجية مع تكتل جهوي خليجي، إذ أن البعد الجغرافي أضحى غير مهم في زمننا هذا، لأنه اليوم من يقرأ ما يجري في خريطة العالم، فأي تحول في أي منطقة فهو يهم هذه الدول، فالخليجيين يفكرون بهذه الطريقة لأنهم يحسون أن هناك تحولات سريعة في النظام الدولي”.

إقرأ أيضا: دول مجلس التعاون الخليجي: قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضيتنا

وشدد الدكتور منار السليمي، أن العامل الجغرافي لم يعد عاملا محددا في العلاقات الدولية الراهنة والتحولات الجارية، “فدول الخليج تشعر أن هناك توجه استراتيجي للقوى العالمية نحو شمال إفريقيا، ومن ضمنها التوجه الروسي للمنطقة، وأيضا توجه أمريكي وبريطاني بشمال إفريقيا، وأيضا إيران العدو الأمريكي”.

وأوضح الدكتور منار السليمي، أن الأنظمة المتكتلة في هذا التحالف هي مستقرة، فالهدف الأساسي من هذا التحالف أمني بدرجة أولى، لأن الخليج موجود في منطقة توتر (النزاع في سوريا، النزاع في اليمن، النزاع في العراق، الخطر الإيراني والمعلومات التي تتحدث عن تمدد المد الشيعي).

وما يعزز هذا الطرح يضيف المتحدث ذاته، “أنه بالرجوع إلى تحليل الاتفاقيات السابقة بين المغرب ودول الخليج، سواء بين المغرب والإمارات، أو المغرب وقطر، أو المغرب والسعودية والبحرين وسلطنة عمان، سيجد بأن الجانب الأمني حاضر بقوة”.

واستحضر الدكتور منار السليمي، الاستفادة التي يسجنيها المغرب من هذا التحالف إذ قال: “وجود قوات مغربية في التحالف سواء في التحالف الدولي ضد الإرهاب، أو في العملية العسكرية في اليمن، هو أولا تدريب للجيش المغربي، في تعامله مع أسلحة جديدة، وهذا مكتسب جيد من الناحية العسكرية، ففرضية الحرب بين المغرب والجزائر دائما موجودة”.

واستطرد الدكتور وهو يفسر هذه النقطة قائلا: “من يلاحظ التسابق نحو التسلح بين الجارتين سيفهم أن هذه الفكرة واردة، الجزائر اقتنت مجموعة من الغواصات فلماذا اقتنتها؟ الأكيد لقطع ممرات بحرية، هي موجودة، وأغلب السلاح الجزائري فهو بري، أما فيما يتعلق بالجانب الأمني، فهناك استفادة تتمثل في استعمال المعلومات المتعلقة في مجال محاربة الإرهاب”.

وأفصح الدكتور منار السليمي، أن مجموعة من دول الخليج كان لها تصريح واضح لمقترح الحكم الذاتي، بحضور كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، و”من المتوقع جدا أن هذه المسألة ستناقش مع أوباما، وبالنسة للمغرب فهذا مكسب جيد”.

إقرأ أيضا: الملك سلمان يؤكد دعم دول الخليج لقضية الصحراء المغربية

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق