أوضح المستشار النمساوي فينر فايمان، أن القمة التي يعقدها كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا غدا الاثنين، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في إطار محاربة تهريب اللاجئين نحو دول الاتحاد.
وحسب تصريحاته، أكد فايمان أن الهدف الرئيسي لعقد القمة الأوروبية هو تحسين التعاون مع أنقرة للحد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد، وضمان دخولهم بشكل قانوني في إطار نظام الحصص الذي حددته أوروبا.
ومن المرتقب أن تركز القمة على سبل وآليات تنفيذ وتعزيز الاتفاق بين الجانبين للحيلولة دون تسلل طالبي اللجوء إلى اليونان التي تعد بوابة هؤلاء نحو الجنة الأوروبية، إضافة إلى منح أنقرة 3 مليارات يورو لدعم مشاريع اللاجئين في تركيا والذي يقدر عددهم بـ 2.5 مليون شخص.
وفي نفس السياق، أضاف فايمان أنه على دول الاتحاد الاستفادة من النمسا التي حددت عدد طلبات اللجوء في 37 ألف و500 في السنة، الأمر الذي سيمتص العراقيل التي يعرفها التعامل مع ملف اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.
وقال المستشار النمساوي أن “لا يمكن لثلاث دول فقط تحمل عبء اللاجئين”، في إشارة إلى كل من النمسا وألمانيا والسويد، معتبرا المسألة مسؤولية الجميع.
إلى ذلك، وجه فايمان انتقادات كثيرة إلى الإجراءات التي سنها الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة اللاجئين، واصفا إياها بـ “غير الكافية”، في وقت دعا فيه دول الاتحاد إلى التضامن من أجل حماية الحدود الخارجية لليونان.
هذا وتأتي هذه التصريحاتـ عقب المؤتمر الذي نظمته السلطات النمساوية في شهر فبراير المنصرم، والذي عرف مشاركة وزراء خارجية وداخلية تسع دول أوروبية، حيث اتفقوا على أهمية اتخاذ إجراءات مشتركة لحل أزمة اللاجئين.
وفي نفس الإطار، طالب المستشار النمساوي السلطات الألمانية بتحديد سقف لعدد طلبات اللجوء في السنة، وذلك لتجنب الاستمرار في اجتذاب اللاجئين، حسب قوله، مضيفا “على ألمانيا في نهاية المطاف أن تقول الأمور بوضوح، وإلا فإن اللاجئين سيواصلون التوجه” لهذا البلد.
هذا وعرفت الدول الأوروبية خلال السنة الماضية تزايد تدفقات طالبي اللجوء، كان على راسها ألمانيا التي تبقى وجهة المهاجرين القادمين من كل من العراق وسوريا، المفضلة.
إقرأ أيضا:مجلة بولندية تنتقد اللاجئين بغلاف تحت عنوان “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا”