أشارت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الجهوية الفرنسية إلى تصدر حزب اليمين، حيث حاز على 7 مناطق من أصل 13 كان أبرزها العاصمة باريس وضواحيها، كما وفاز حزب اليسار بـ 5 مناطق، في الوقت الذي خرج فيه اليمين المتطرف خاوي الوفاض بعد إخفاقه في جل المناطق الفرنسية.
وكانت النتائج مفاجئة بالنسبة للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، التي تلقت صفعة بعد إخفاقها في جل المناطق الفرنسية، بعد تصدره لنتائج الدور الأول في الانتخابات الجهوية، والتي تفوق فيها على الأحزاب التقليدية في 6 مناطق من أصل 13.
وفي تعليقه على النتائج، أشار زعيم حزب الجمهوريين، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلى فرحته بالنتائج التي حصلها عليها حزبه، مشددا على ضرورة عدم إغفال الانتقادات والإنذارات الموجهة إلى السياسيين، بمن فيهم الجمهوريين.
وأوضح ساركوزي بالقول “يجب تكريس الوقت اللازم لدراسة القضايا التي تشغل بال الفرنسيين، مثل مسألة أوروبا والبطالة والأمن والهوية مضيفا “وليكن الفرنسيين على يقين من أننا سنقدم حلولا في مستوى الرهانات”.
هذا وتمكن الحزب الاشتراكي من التفوق على الحزب اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان، وذلك بعد تنازله عن منطقيتين من أجل تشكيل سد مانع أمام الحزب المتطرف.
وفي أول تعليقها لها على النتائج، أكد مارين لوبان أن “لا أحد ولا شيء سيوقف زحف الجبهة الوطنية” معتبرة الأخيرة “أول قوة معارضة في فرنسا”.
وأضافت زعيمة الحزب اليميني المتطرف بالقول “أكثر من ستة ملايين فرنسي صوتوا للجبهة الوطنية، وزادت نسبة التصويت لمرشحينا بـ 30 في المئة منذ انتخابات 2010 الجهوية، ما يعني أننا معارضة بناءة ومسؤولة وحرة لأنها منبثقة من الشعب”.
وأشارت لوبان، في كلمة ألقتها أمس الأحد في مدينة “إينان بومون”، الواقعة في منطقة “نور با دو كاليه بيكاردي” والتي خسرت فيها أمام حزب الجمهوريون، إلى أن “الكذبة التي يعتمدها النظام السياسي الفرنسي أصبحت واضحة” موضحة بالقول “إنهم يقودون البلاد إلى الفوضى، إلا أن لجان مارين ستتصدى لهم في كل مكان بفرنسا”.
هذا وانطلقت الجولة الثانية من الانتخابات الجهوية، أمس الأحد، وسط قلق داخل الأحزاب التقليدية، التي كانت تخشى نجاح الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة من إحراز تقدم على غرار الجولة الأولى، خاصة وأن هذه الانتخابات تعد اختبارا لتوازن القوى السياسية داخل البلاد قبل 18 شهرا فقط على الانتخابات الرئاسية المقبلة.