تعيش العلاقات بين الجزائر وفرنسا حالة من التوتر، مند أن أعلنت باريس نهاية يوليوز الماضي أنها تدعم خطة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط كأساس لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، وتصاعدت الأمور مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بالجزائر، بالإضافة إلى قضية “المؤثّرين” الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية.
ردا على تعنت جنرالات قصر المرادية، قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان إنها بالنسبة للجزائر، يجب القيام “بالضبط ما فعله دونالد ترامب مع كولومبيا” – وهو “قطع” جميع العلاقات الدبلوماسية “إذا لزم الأمر”. وسيتم اتخاذ إجراءات انتقامية: لا مزيد من التحويلات المالية، ولا تأشيرة واحدة، بما في ذلك للقادة.
وفي مقابلة مع تلفزيون LCI الفرنسي، تساءلت لوبان: “لماذا نظهر مثل هذا الضعف تجاه الدول التي تبصق في وجوهنا صباحا وظهرا وليلا؟”، مشددة على أنها “مسألة احترام لفرنسا وسيادتها والقانون الدولي”.
واعتبرت مارين لوبان أن استعمار الجزائر من قبل فرنسا لم يكن “مأساة”، وذلك في خضم التوترات الدبلوماسية المتواصلة بين فرنسا والجزائر. وقالت: “أستطيع أن أفهم أن الناس يريدون الحصول على الاستقلال، ولكن أعتقد أن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحاً”.
وتساءلت “ماذا يفعل الشعب الجزائري الذي حصل على استقلاله بدلا من العمل لبناء ثروة بلادهم؟.. يغادرون أو يفرون أو يذهبون، من بين أماكن أخرى، إلى فرنسا. وهذا يعتبر إعلانا عن فشل الزعماء الجزائريين، وهو أمر فظيع”.