يتوجه الفرنسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات الجهوية، والتي عرفت تقدم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن، في الجولة الأولى يوم الأحد المنصرم.
وتعد هذه الانتخابات بمثابة اختبار لتوازن القوى السياسية داخل الساحة السياسية الفرنسية قبل 18 شهرا فقط من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، في وقت تتزايد فيه مخاوف الأحزاب التقليدية من التقدم الكاسح الذي حقق الحزب اليميني المتطرف خلال الأسبوع الماضي.
ويسعى حزب لوبن إلى تحقيق أعلى نسبة أصوات على المستوى الفرنسي، واكتساح أكبر عدد من المناطق الفرنسية، الأمر الذي تخشاه الأحزاب التقليدية، خاصة الحزب الاشتراكي الذي يحاول من خلال الانسحاب من منطقتين لصالح الحزب الجمهوري، تشكيل حاجز أمام تقدم الحزب المتطرف.
ولعل الجبهة الوطنية الذي تقوده لوبان حاول استغلال الأحداث الإرهابية الأخيرة التي عصفت بالعاصمة باريس وسخط الفرنسيين من سياسة الأحزاب التقليدية “العاجزة” عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، وذلك للحصول على المزيد من أصوات المؤدين داخل فرنسا.
هذا وإن تحققت مساعي الحزب اليميني المتطرف، فستكون سابقة بالنسبة إليه، خاصة وأن زعيمة الحزب مارين لوبان باتت تؤكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة باتت في متناولها.
إقرأ أيضا:اليمين المتطرف الفرنسي يحقق فوزًا تاريخيا في الانتخابات المحلية