اهتزت فرنسا أمس الجمعة، على وقع خبر يفيد تورط القنصل الفخري في مدينة بودروم التركية في امتلاك متجر لبيع الزوارق والمعدات البحرية، حيث يرتفع قبالته العلم الفرنسي.
وتفجرت الواقعة، حين سجل مراسل تلفزيون “France2″، مقابلة مع القنصل دون أن تعي أنها مسجلة، تقر فيها أنها تبيع زوارق للاجئين، وهي نفس الزوارق التي قضى نتيجتها المئات من المدنيين، بينهم العديد من الأطفال.
فقد ظهرت القنصل في برنامج تلفزيوني لقناة “فرنسا 2″، بث مساء أمس الجمعة، وهي تقول من داخل متجرها، في مقابلة سُجّلت عبر كاميرا خفية، “إن لم أبع للاجئين هذه القوارب فإن المتاجر الأخرى بالقرب منا ستبيعها لهم”.
وعندما استوقفها المراسل قائلاً ولكنك تمثلين القنصلية الفرنسية، سائلاً “أتعين أنك بذلك تغذين عملية تهريب اللاجئين بطرق غير شرعية؟”، أجابت بنعم، مضيفة “أن العمدة والبلدية ومسؤول الميناء يفعلون الشيء عينه”.
يذكر أنه إثر بث هذا التقرير قامت السلطات الفرنسية، أمس الجمعة، بتعليق مهام القنصل.
للمزيد:استقبال اللاجئين السوريين بين معارضة فرنسية وترحيب بريطاني
وأفاد بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، أنها علقت مهام القنصل الفخري لها في مدينة بودروم بولاية موغلا شمال غربي تركيا، بعد أن اتضح أنها تبيع القوارب للاجئين المتوجهين إلى الجزر اليونانية تمهيداً للتوجه إلى أوروبا.
إقرأ أيضا:المتوسط مقبرة المعذبين