شهدت الأسابيع الماضية في الجزائر تغييرات عميقة على مستوى الأجهزة الأمنية الحساسة في الجزائر مما دفع عددا من المراقبين للتساؤل عن مغزاها وأسبابها الحقيقة، وعن ما إذا كانت مؤشرا على دخول البلاد إلى مرحلة جديدة عنوانها الكبير التحضير لفترة ما بعد بوتفليقة.
في هذا الصدد تحدثت منابر إعلامية جزائرية عن كون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقدم على حل “فرقة التدخل الخاصة”، المعروفة باسم GIS، التابعة إلى جهاز المخابرات المعروف باسم “دائرة الاستعلام والأمن” DRS.
هذا الخبر يأتي ليطرح مزيدا من علامات الاستفهام بخصوص ما يقع داخل دواليب السلطة في الجزائر، ما يجعل البعض يؤكد أن الصمت الذي تلتزم به رئاسة الجمهورية يؤكد ما راج بخصوص الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بقائدي الحرس الجمهوري والحرس الرئاسي ومدير الأمن الداخلي.
هاته التغييرات، الذي ما كان لتتم في أي بلد لو كانت الأمور تسير بشكل عادي، دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الجزائري والأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق وراء رغبة بعض أجنحة السلطة في إدراج كل هاته التغييرات حتى لو كانت على حساب مؤسسات أمنية حساسة.
البعض الآخر قد يرى في ما يقع استمرارا لمسلسل إحكام محيط الرئيس بوتفليقة قبضته على الأجهزة الأمنية وإضعاف جهاز المخابرات، بقيادة الجنرال توفيق، باعتباره رأس حربة المنافسين لمحيط الرئيس داخل النظام الجزائري.
اقرأ أيضا
خبير لـ”مشاهد24″: قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية
أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية "المينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.
ماذا استفادت الجزائر من عضويتها في مجلس الأمن.. قضية الصحراء نموذجا؟!
بقلم: هيثم شلبي كما كان منتظرا، مدد مجلس الأمن ولاية بعثته “المينورسو” عاما كاملا حتى …
حاول الكابرانات التكتم عليها.. تفاصيل جديدة عن مقتل سائحة سويسرية بالجزائر
كشفت وسائل إعلام فرنسية بشاعة جريمة القتل التي راحت ضحيتها سائحة سويسرية عندما كانت تقضي …