أنباء عن قيام بوتفليقة بحل فرقة التدخل الخاصة التابعة للمخابرات

شهدت الأسابيع الماضية في الجزائر تغييرات عميقة على مستوى الأجهزة الأمنية الحساسة في الجزائر مما دفع عددا من المراقبين للتساؤل عن مغزاها وأسبابها الحقيقة، وعن ما إذا كانت مؤشرا على دخول البلاد إلى مرحلة جديدة عنوانها الكبير التحضير لفترة ما بعد بوتفليقة.
في هذا الصدد تحدثت منابر إعلامية جزائرية عن كون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقدم على حل “فرقة التدخل الخاصة”، المعروفة باسم GIS، التابعة إلى جهاز المخابرات المعروف باسم “دائرة الاستعلام والأمن” DRS.
هذا الخبر يأتي ليطرح مزيدا من علامات الاستفهام بخصوص ما يقع داخل دواليب السلطة في الجزائر، ما يجعل البعض يؤكد أن الصمت الذي تلتزم به رئاسة الجمهورية يؤكد ما راج بخصوص الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بقائدي الحرس الجمهوري والحرس الرئاسي ومدير الأمن الداخلي.
هاته التغييرات، الذي ما كان لتتم في أي بلد لو كانت الأمور تسير بشكل عادي، دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الجزائري والأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق وراء رغبة بعض أجنحة السلطة في إدراج كل هاته التغييرات حتى لو كانت على حساب مؤسسات أمنية حساسة.
البعض الآخر قد يرى في ما يقع استمرارا لمسلسل إحكام محيط الرئيس بوتفليقة قبضته على الأجهزة الأمنية وإضعاف جهاز المخابرات، بقيادة الجنرال توفيق، باعتباره رأس حربة المنافسين لمحيط الرئيس داخل النظام الجزائري.

اقرأ أيضا

ما هي خيارات النظام الجزائري مع قرب إنهاء المغرب للمنطقة العازلة؟!

بقلم: هيثم شلبي مع تباعد البلاغات العسكرية التي تصدرها ميليشيا مرتزقة البوليساريو، وتنشرها وكالة الأنباء …

غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الطارئة اعتراف بغياب التأثير الجزائري على الصعيد العربي!

التأم شمل القمة العربية الطارئة حول غزة، والتي احتضننها القاهرة من أجل محاولة الخروج بخطة بديلة لما سمي "خطة ترامب من أجل التهجير". وعلى غرار سابقاتها من قمم عربية، لم تمثل جميع الدول العربية عبر رؤسائها، حيث يغيب دائما بعض الرؤساء لأسباب مختلفة، وينيبون عنهم من يمثل بلادهم من أولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وحتى ممثلين دائمين في جامعة الدول العربية.

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. ماذا حققت “الجزائر الجديدة” لمواطنيها؟!

في مثل هذه الأيام قبل ست سنوات، خرج ملايين الجزائريين ليملأوا الميادين والشوارع في جميع مدن الجزائر وقراها، متخذين من رفض ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة -وهو الشخص العاجز طبيا حتى عن رعاية نفسه، ناهيك عن رعاية مصالح الجزائريين- شعارا ومدخلا لرفض النظام العسكري الذي يحكمهم منذ الاستقلال، والمطالبة بإسقاطه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *