بعض الضجة التي أثارها قرار وزارة التربية الوطنية الجزائرية حول إقرار اللغات العامية في التدريس، والتي على تعرضت على إثره الوزيرة نورية بن غبريط للعديد من الانتقادات، التحق الإتحاد الوطني للزوايا، وشيخ الزاوية القادرية بالجزائر بصفوف منتقدي القرار الوزاري.
وانتقد الإتحاد الوطني للزوايا تصريحات بن غبريط حول دور المدارس القرآنية في تعليم اللغة العربية، ما اعتبره الإتحاد تمهيدا لدخول بن غبريط في مواجهة مع الشعب الجزائري، مضيفا أن مهمة تلقين الأجيال السابقة اللغة العربية كانت بيد الدور القرآنية و الكتاتيب.
وفي نفس السياق، أكد ياسين عبد القادر، رئيس الاتحاد الوطني للزوايا، على أن المدارس القرآنية، وخلافا لما روجته الوزيرة بن غبريط، اهتمت دائما بتعليم اللغة العربية “لغة القرآن” نحوا وتركيبا، واصفا حملة بن غبريط بـ “البائسة”، والتي تسعى لزعزعة مقومات الشعب الجزائري.
من جهته، قال شيخ الطريقة القادرية في الجزائر حسيني الحسين، أن الدور الذي لعبته الزوايا والدور القرآنية لا يقتصر على تلقين القرآن فقط، بل يشمل الحفاظ على اللغة العربية من أمثال بن غبريط، مطالبا الحكومة الجزائرية بالعودة صوب التعليم الأصيل إن كانت “تسعى فعلا” لضمان التعلم السليم للغة العربية.
إقرأ المزيد:الجزائر: اعتماد اللغة العامية في التدريس، بين مؤيد و معارض
هذا وعرف القرار الذي خرجت به وزارة التربية الوطنية الجزائرية ضجة إعلامية، تعددت فيها الآراء بين مؤيد منفتح، و معارض متشبث بأصول اللغة العربية.