في رد على قرار وزارة التربية الوطنية الجزائرية اعتماد العامية في التدريس، تعتزم مجموعة من الأحزاب السياسية ذات التوجه الإسلامي والوطني والديمقراطي، إضافة إلى نقابات التربية وجمعية أولياء التلاميذ، وجمعية العلماء المسلمين، تشكيل هيئة وطنية شعبية من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة وحماية الأمة العربية.
وحسب تصريحاتها للمنابر الإعلامية الجزائرية، أكدت بعض المصادر النقابية أن هذه الأطراف تعمل على التحضير لإطلاق المبادرة الوطنية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، والتي عبرت عن إصرار وزارتها المضي قدما في تطبيق قرار اعتماد اللغة العامية داخل الفصول الدراسية.
وأضافت نفس المصادر، أن الوزارة الوصية تسعى من خلال تطبيق هذا القرار، إلى العودة بالبلاد نحو المشروع الأورومتوسطي، عبر تقليص دور اللغة العربية.
هذا وشهدت قضية إدراج العامية في التدريس بالمستوى الابتدائي ردود فعل متباينة في صفوف الأحزاب السياسية، حيث طالب الإسلاميون الوزارة بالعدول عن القرار في وقت شدد التغريبيون على أهمية القرار الوزاري، واصفينه بالقرار الجريئ.
إقرأ المزيد:برلماني جزائري يراسل بوتفليقة لإقالة الوزيرة بن غبريط
وأعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية تطبيق مجموعة من الإجراءات للنهوض بقطاع التعليم بالبلاد، كان على رأسها تقليص عدد الامتحانات بجميع المستويات الدراسية، إضافة على أدراج اللغات العامية في المستوى الابتدائي.