استمعت الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، اليوم الجمعة بالرباط، في جلسات منفصلة، لتصورات عدد من الأحزاب السياسية، حول تعديل مدونة الأسرة.
ويتعلق الأمر بكل من حزب الإصلاح والتنمية، وحزب الأمل، وحزب الشورى والاستقلال، وحزب العمل، وحزب الوسط الاجتماعي، والحزب المغربي الحر.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار الاستشارات وجلسات الاستماع التي تعقدها الهيئة مع مختلف الفاعلين المعنيين، تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن إعادة النظر في مدونة الأسرة.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الإصلاح والتنمية، سعيد الموتشو، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، إن مقترحات الحزب ركزت على البنود التي يرى أنها تحتاج تعديلا في إطار قيم الشريعة الإسلامية وبما يتماشى مع خصوصية المجتمع المغربي.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الأمل، باني محمد ولد بركة، أن مقترحات الحزب المقدمة للهيئة تنبني على المرجعية الإسلامية وترمي إلى المحافظة على تماسك الأسرة، وتعزيز حقوق جميع أفرادها كي تظل حاضنة للمجتمع.
وأعرب الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، أحمد بلغازي، عن أمل الحزب في أن تساهم كل المقترحات المقدمة في صياغة مدونة ترقى لتطلعات الجميع، مشيرا إلى أن التوصيات التي قدمها الحزب أمام الهيئة تهم محاكم الأسرة، وزواج القاصرات، وإحداث صندوق للتكافل العائلي.
وأكد الأمين العام لحزب العمل، محمد الدريسي، في الأخير أن الحزب قدم مقترحات مرتبطة بالزواج، كضرورة إخضاع المقبلين على الزواج لدورات تأهيلية من أجل أن يكونوا ملمين بمقاصده وبحقوقهم وواجباتهم من أجل ضمان استقرار الأسر.