أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم السبت، العثور على جثة مدون وناشط تونسي في الجزائر إثر وفاته في ظروف غامضة ولم تكشف عن أسبابها بعد.
وصرح المتحدث باسم الخارجية التونسية مختار الشواشي بأنه ” تم إحالة الجثة على قسم الطب الشرعي في الجزائر من أجل التشريع كما يجري الإسراع في إجراءات نقل الجثة إلى تونس من قبل السفارة التونسية في الجزائر.
وأفادت معلومات أن المدون والإعلامي، حسام السعيدي، يعاني من اضطرابات نفسية، وهو الأمر الذي نفته عائلة المتوفي حيث صرح محمد أمين الحجام ابن خالة حسام لإحدى الإذاعات المحلية أن “حسام لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية وهو في صحة جيدة”، نافياً كل فرضية لانتحاره.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن السعيدي سبق أن أشار في ماي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تلقيه تهديدات بالقتل، يوم 29 ماي 2015، دون أن يذكر الجهة التي هددته بالتصفية الجسدية.
ويتهم نشطاء في تونس جهات خارجية بالوقوف وراء مقتل السعيدي الذي كان يحقق في مدى تورط استخبارات أجنبية في اندلاع أحداث الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
لكن الشواشي لفت في تصريحاته إلى أن الأمر “يبدو أنه يتعلق بحادثة انتحار بحسب التحقيقات الأولية للشرطة الجزائرية”، مشيراً إلى أن والده كان أفاد بأن إبنه يعاني من صعوبات نفسية.