نقابة مجلس ثانويات الجزائر تجند 15 ألف أستاذ ليوم الغضب ونفشل في توحيد النقابات لإنقاذ المدرسة

شن أمس مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية احتجاج أطلق عليه ”يوم الغضب” على الأوضاع التي يعرفها القطاع، التي أضحت خطيرة ومأسوية وفق نداء الاستغاثة وجهه مرة أخرى المجلس لكل أطراف القطاع من نقابات وأولياء وتلاميذ ومدراء وحتى مفتشون والمجتمع المدني والتي غابت عن الاعتصام أمام مقر الوزارة بالرويسو والذي عرف مضايقات ضد المحتجين الذين رفعو شعارات تحذر من مصير المدرسة الجزائرية.
وذكر حاكم بشير المكلف بالاعلام أن الإضراب لقي نجاحا كبيرا  إثر تجنيد 15 ألف أستاذ عبر 30 ولاية من ربوع الجزائر، وصلت نسبته إلى  75 بالمائة وهذا قبل الإشارة إلى الاعتصام الذي تبناه ممثلي النقابة أمام مقر وزارة التربية ملحقة الرويسو والذي شارك فيه العشرات من الاساتذة، حيث أكد أنه عرف مضايقات ومع ذلك الاعتصام نجح وتم توصيل الرسالة التي تدعو إليها النقابة.
وجاء اليوم الاحتجاجي الذي دعت له نقابة مجلس ثانويات الجزائر احتجاجا على الاصلاحات الارتجالية المتعتمدة في القطاع بسبب بعدها عن المبررات الموضوعية، مما سمح بظهور سلوكات منافية لكل القيم التربوية التي بدورها زادت من تأزم هذا القطاع الحساس، وهذا في وقت حمل بيان نداء الاستغاثة التي وجهه ”الكلا” عشية الاحتجاج والذي رفع مجددا في الاحتجاج ”أنه جاء هذا النداء بعد تيقن نقابتنا من عجز الوصاية على معالجة الوضع وتجاهلها لمطالبنا المتمثلة في ”إصلاح الإصلاح” وتوفير الإطار السليم للتعليم والتربية في الجزائر، هذا الإطار هو رهان مستقبل البلاد”.
وأكد المجلس أنه في الوقت الذي تشهد فيه المدرسة الجزائرية سلسلة من الإصلاحات ظاهرها الحرص على مواكبة التغيرات التي يعرفها العالم في شتى المجالات يعرف باطنها زعزعة الهيكل التنظيمي للوسط التربوي، معتبرا بأنه لم يعد ممكن القبول بهذا الوضع الذي يميزه انعدام ظروف التمدرس المناسبة (الاكتظاظ، الفوضى، مدرسة ديكورية وروضة أطفال أكثر منها بناء تعليمي ينتج كفاءات، هيمنة الجانب الإداري على الجانب البيداغوجي، عزوف الأساتذة والتلاميذ، نظافة الوسط المدرسي، انعدام النشاط اللاصفي…)
واستغل المجلس ليحذّر من جديد من انعدام الأمن وتفشي ظاهرة العنف في ظل نقص التأطير وأساليب التوظيف والاكتظاظ والتحرش الجنسي وانعكاساته الخطيرة على الوسط التربوي وهذا قبل أن يتهم الدولة الجزائرية بأنها تخلت عن مسؤولياتها اتجاه أكبر قطاع في البلاد، ما أفرز وضعية معقدة بفعل غياب التأطير والنقص الفادح في مجال التأطير الإداري والبيداغوجي.

من جهة أخرى دعا الأساتذة التقنيون أمس في بيان لهم الوزيرة بن غبريط للتدخل لتسوية وضعيتهم المهنية التي لا تزال عالقة وهذا بناء على المرسوم التنفيذي رقم 12/240
المؤرخ في 29/05/2012 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08/315 المؤرخ في 11/10/2008 ومنشور التسجيل على قوائم التأهيل رقم 9122 المؤرخ في 06/10/2014 والذي يحدد الشروط القانونية للتسجيل على قوائم التأهيل لمختلف الرتب وطبقا لنص المادة 71 من المرسوم التنفيذي رقم 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08/315 المتعلق بالترقية لرتبة أستاذ التعليم الثانوي والتي تخص الأساتذة التقنيون في الثانويات رؤساء أشغال الذين يثبتون 10 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، والأساتذة التقنيون في الثانويات رؤساء الورشات الذين يثبتون 15 سنة من الخدمة الفعلية بهذه الصفة وهي الشروط الذي لا تتوفر في الأساتذة التقنيون نظرا لترقيتهم سنة 2008 في الرتب المذكورة، وبهذه الكيفية لا تتوفر سنوات الخدمة الفعلية المطلوبة في المرسوم التنفيذي المقدرة بـ 10 سنوات و15سنة، مُطالبين بضرورة إيجاد صيغة أخرى تنصف فئة الأساتذة التقنيون اجتنابا للإجحاف، وبإدماجهم في الرتبة القاعدية أستاذ التعليم الثانوي التي كانوا يمارسون مهامها عند صدور المرسوم التنفيذي 08 / 315 دون قيد أو شرط وترقيتهم إلى الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون حسب الأقدمية·

اقرأ أيضا

الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: بفضل السياسة الملكية الرشيدة أضحت الممارسة الأمنية بالمغرب تتجاوز مكافحة الجريمة

أبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الممارسة الأمنية بالمملكة المغربية أضحت بفضل السياسة الرشيدة للملك محمد السادس، رافدا للتنمية، متجاوزة بذلك إطار مكافحة الجريمة لتلامس هموم المواطن وتقيم شراكة بين الشرطة والمجتمع.

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *