هاجس السيطرة على الحدود التونسية يخيم على محادثات هاتفية بين جمعة و عدد من قادة الدول

أجرى رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة مكالمة هاتفية مع كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية جون كيري جدد خلالها دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس وتأييدها لتجربتها في الإنتقال الديمقراطي مؤكدا مواصلة الوقوف إلى جانب تونس في مجال مكافحة الإرهاب ومدها بما يتطلب ذلك من دعم لوجستي.
 كما تدارس الطرفان الوضع بالمنطقة وخاصة الوضع في ليبيا وعلى  الحدود وعبر كيري في هذا الصدد عن تقديره لجهود الحكومة التونسية في مساعدتها لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا كما كان الوضع في منطقة الشرق الأوسط محور المكالمة الهاتفية.
وقد إتفق كل من رئيس الحكومة وكاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية على تكثيف المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة على مستوى وزراء خارجية البلدين.
وكانت  صحيفة THE WORLD TRIBUNE الأمريكية عرضت  تقريرًا صادرًا عن مجموعة الأزمات الدولية تحت عنوان (حدود تونس: الجهادية والتهريب)، كشف أن تونس كادت تفقد سيطرتها على حدودها – خاصة مع الجزائر وليبيا، لاسيّما أن تلك الحدود تعد معقلًا للجماعات الإسلامية المتطرفة ومهربي المخدرات.
وأورد التقرير أن هناك كميات صغيرة نسبيًا من المخدرات والأسلحة النارية والمتفجرات تدخل تونس بانتظام عن طريق ليبيا، كما أن النصف الشمالي من الحدود التونسية – الجزائرية تحوّل إلى ساحة للاتجار المتزايد في الحشيش والأسلحة الصغيرة، بما يحمل تهديدّا بشن الجهاديين عمليات تخريبية أكثر على الحدود.
وقال التقرير: إن غياب الأمن على الحدود سهّل عمليات القاعدة الإرهابية في تونس، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الانتفاضة التونسية والحرب الليبية أثارت مخاوف من عودة عصابات التهريب.
وقد أجرى رئيس الحكومة مهدي جمعة مكالمات هاتفية مع عدد من قادة ورؤساء الوزراء الدول العربية الشقيقة عبروا من خلالها عن مساندتهم لتونس ودعمهم لها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحكومة التونسية
 قد جرت هذه المكالمات مع كل من العاهل المغربي وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي وولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وولي عهد مملكة البحرين ونائب رئيس وزراء سلطنة عمان والوزير الأول الجزائري ورئيس الحكومة المغربي ورئيس الوزراء القطري.