الرئيسية / المغرب الكبير / هل يعبد حفتر الطريق أمام التدخل الروسي في ليبيا ؟
التدخل الروسي في ليبيا
الجنرال الليبي خليفة حفتر

هل يعبد حفتر الطريق أمام التدخل الروسي في ليبيا ؟

بعد ساهم التدخل الروسي في قلب موازين القوى في سوريا لصالح نظام بشار الأسد، صار الحديث مؤخرا عن احتمال التدخل الروسي في ليبيا هذه المرة، خاصة بعد زيارة الجنرال خليفة حفتر إلى موسكو.

ويرى بعض المراقبين أن إمكانية التدخل الروسي في ليبيا مرتبط بسعي موسكو إيجاد موطئ قدم لها في هذا البلد المغاربي الممزق، في ظل الصراع السياسي والعسكري متعدد الأطراف بين ثلاث حكومات تصطف إحداها خلف الجنرال خليفة حفتر الذي أصبح لاعبا رئيسيا في الرقعة الليبية.

زيارة حفتر كانت، على غرار زياراته إلى بلدان أخرى، تهدف إلى الحصول على دعم عسكري وسياسي يعينه في لعبة الصراع التي تجمعه بخصومه، ومن بينهم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

لكن الدعم الروسي، كما يؤكد متابعون للملف، ولا بد وأن يكون مشروطا ما يفتح المجال لجعل روسيا لاعبا دوليا مهمة في القضية الليبية أمام تراجع اللاعبين الدوليين الغربيين، فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى الوراء، رغم أن الدول سالفة الذكر شكلت عصب التحالف الذي ساهم في إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.

الكاتب لويس غوميز، اعتبر أن خليفة حفتر، رغم وجود قوات فرنسية وأمريكية على الأرض الليبية، استفاد من الدرس السوري، وفهم أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين صارت هي اللاعب الدولي الأبرز في الشرق الأوسط من خلال الملف السوري، وبالتالي فهو يرى أنه لا يمكنه التعويل على دعم فرنسي أو أمريكي، وهو ما جعله يغير وجهته نحو موسكو.

روسيا تبحث بدورها عن لعب دور أكبر في شمال إفريقيا. فهل يكون الجنرال خليفة حفتر هو يعبد لها الطريق أمام اتساع رقعة نفوذها في العالم العربي؟

للمزيد: زيارة حفتر إلى موسكو..هل يريد بوتين إقامة قاعدة روسية في ليبيا ؟