أزمة ليبيا
المرشحان الأمريكيان هيلاري كلينتون ودونالد ترامب

كيف يمكن أن يتعامل المرشحون الأمريكيون مع أزمة ليبيا؟

تجمع المرشحين الأمريكيين، خصوصا اللذين يتوفران على حظوظ أكبر للتنافس على منصب الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، قضايا خلافية عدة قد تكون أزمة ليبيا واحدة منها.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا تطرقت فيه لما تراه الشكل المناسب للنقاش بخصوص ليبيا، والذي يغيب على ما يبدو بسبب طغيان خطاب مثل الذي يقدمه دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

فبالنسبة لهيلاري كلينتون لا تبدو ليبيا نقطة جيدة في سجلها السياسي ككاتبة دولة في الخارجية الأمريكية خصوصا بالنظر إلى دفاعها عن التدخل العسكري لإسقاط نظام القذافي وقضية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سنة 2012، والتي أودت بحياة السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.

الوضع الذي آلت إليه ليبيا قد يشكل فرصة بالنسبة للمرشح الجمهوري لمهاجمة كلينتون بالنظر إلى حالة الفوضى التي تسود اليوم في ليبيا والحرب الأهلية الدائرة وتحول البلاد إلى ملجأ لتنظيم “داعش”.

إقرأ أيضا: قتلى في مواجهات مع مسلحين في بنقردان التونسية

رد هيلاري كلينتون على مثل هذا الكلام قد يكون من خلال التحجج بكون التدخل العسكري الذي قام به حلف “الناتو” في ليبيا جنب وقوع مجزرة في حق السكان المدنيين على الشاكلة السورية، وبأن دونالد ترامب كان بدورها من أكثر المؤيدين لهذه العملية وقتها.

وترى الصحيفة أن مثل هذا الموضوع يستحق أن يصبح محل نقاشا لأن ليبيا ليست فقط مثالا لفشل السياسة الأمريكية، بل هو أيضا مشكل سيتعين على الرئيس المقبل أن يتعامل معه، سواء أحب أو كره.

وكررت الصحيفة المخاوف الغربية من تحول ليبيا إلى قاعدة لعمليات “داعش” بدلا من سوريا والعراق، حيث يعاني التنظيم مشاكل كثيرة، وبالتالي سيسهل عليه شن هجمات ضد العواصم الغربية، وبالتالي فإن تدخل الولايات المتحدة في أزمة ليبيا هو مسألة يطرح بشأنها سؤال متى وكيف، أما التدخل فيبدو مفروغا منه.

في هذا الإطار يبدو الاختلاف ما بين النظرة “الترامبية” التي تقول بالابتعاد عن بؤر التوتر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما بين نظرة هيلاري كلينتون التي ترى الصحيفة أنها سعت لإظهار استمرار تأثير الولايات المتحدة بطريقة “عضلية” أكثر، كما أنها تعتقد أن فشل الولايات المتحدة في المنطقة ليس راجعا إلى محاولتها إصلاح الأمور ولكنه راجع إلى كونها لم تحاول أكثر.

ويمكن تلخيص وجهة نظر المرشحة الطامحة للوصول إلى البيت الأبيض بخصوص أزمة ليبيا والتدخل الأمريكي الخارجي في ما قالته أمام لجنة الكونغرس العام الماضي.

حينها دافعت السيدة الأولى سابقا عن ضرورة أن “تقود أمريكا في عالم خطيرة”، مضيفة أنه حينما تغيب واشنطن “تنمو جذور التطرف” وتحاول الجماعات المتشددة “ملأ الفراغ ويصبح الأمن مهددا في كل مكان”.

اقرأ أيضا

ترامب وروبيو

طالب بمعاقبة الكابرانات.. تعيين ماركو روبيو على رأس الخارجية الأمريكية يصيب النظام العسكري بالرعب

أثار تداول اسم السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو كمرشح لمنصب وزير الخارجية في الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب،حالة من الذعر داخل النظام العسكري الجزائري، خاصة أنه سبق أن دعا إلى فرض عقوبات على مشتريات الكابرانات من الأسلحة الروسية.

الملك وترامب

الملك مهنئا ترامب.. أستحضر فترة ولايتكم السابقة التي تميزت باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وجاء في برقية العاهل “يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق

دونالد ترامب

ترامب إثر فوزه بالانتخابات.. ” لن أبدأ الحروب بل سأنهيها وسنغلق الحدود أمام المجرمين”

في خطاب الفوز في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أعلن الجمهوري دونالد ترامب، يومه الأربعاء، تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة"

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *