قالت جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية واسعة الانتشار أن اللواء المنشق خليفة حفتر بدأ يفقد الدعم لعملية “الكرامة” العسكرية التي أطلقها قبل أسابيع لمواجهة الميليشيات الإسلامية.
واعتبرت مراسلة الجريدة، إرين كانينغهام، أن العديد من الليبيين صفقوا في البداية لحفتر حينما أعلن بدء عمليته العسكرية في ماي الماضي لأنهم رأوا فيه شخصية جريئة لديها الإرادة للتصدي للمسلحين الذين كانوا يسيطرون على شوارع مدينة بنغازي، بيد أن هذا التأييد بدأ يتراجع بعدما دخلت العملية إلى النفق المسدود وتسببت في مقتل 200 شخص، هذا في الوقت الذي لم تسفر المواجهات على انتصار أي طرف على الآخر.
أكثر من ذلك يعي الكثير من الليبيين أن طموحات حفتر تتجاوز مجرد طرد الإسلاميين من ليبيا وأن لديه أهدافا سياسية.
أحد النواب السابقين بالمؤتمر الوطني العام، صرح للوشنطن بوست، أنه رغم نجاح حفتر في الحصول على تأييد شرائح عريضة من القوات المسلحة إلا أن قدراته العسكرية تظل مع ذلك محدودة، كما أنه فشل بالملموس في السيطرة على الوضع.
فشل العملية العسكرية أرخى بضلاله على التأييد الذي كان يحظى به اللواء المتقاعد خصوصا بعد أن ضاق السكان والقبائل التي تقطن قرب المدينة بالمواجهات التي أضرت بمعيشها اليومي.
عملية “الكرامة” كشفت كذلك، تقول إرين كانينغهام، طموحات حفتر السياسة بعدما ظهر أنه يناصب العداء حتى للإسلاميين الذي لا يحملون السلاح، مما يوحي بأنه يريد أن يسير على خطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حملته الدموية ضد الإخوان المسلمين السنة الماضية.
اليوم، يخيم القلق على الليبيين بخصوص الوجهة التي ستقود إليها هاته المواجهات بلادهم، في الوقت الذي يؤكد فيه مقربون من حفتر أن الرجل لن يتوقف حتى يضمن لنفسه منصبا رفيعا في الحكومة أو يصبح “سيسي ليبيا”.
اقرأ أيضا
خريطة المملكة وزخم اقتصادي.. صوصي علوي لـ”مشاهد24″: هذه دلالات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا
"المغرب وفرنسا يكتبان فصلاً جديداً في العلاقات التاريخية بمنطق جديد". هذا ما خلُصت إليه قراءات عدد من المراقبين، ووسائل إعلام أجنبية. ويبدو أن هذه الخلاصة قد تكوّنت بعد أن وثّقت عدسات الكاميرات الاستقبال الكبير الذي خصصه الملك محمد السادس لـ"ضيف المغرب"، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزخم الاتفاقيات الموقعة بقيمة 10 مليارات يورو، تشمل مجالات متعددة ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين، إلى جانب مباحثات همت مجموعة من القطاعات.
مباحثات عسكرية بين المغرب وفرنسا
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، اليوم الثلاثاء بمقر هذه الإدارة، سيباستيان لوكورني، وزير الجيوش وقدماء المحاربين بالجمهورية الفرنسية، مرفوقا بمستشاره الدبلوماسي، والملحق العسكري لدى سفارة فرنسا بالرباط.
في بولندا.. جثة تسقط من سيارة إلى وسط الشارع
بحادثة صادمة وقعت في بولندا، سقطت جثة من سيارة لنقل الموتى وسط الطريق، مما أجبر …